خوفا من هبة رمثاوية في شمال الاردن .. اعتقال 13 شرطيا اعتدوا على الدكتور محمد ابو دولة
October 08 2017 14:56
زار وزير الداخلية الاردني غالب الزعبي اليوم الأحد ديوان عشيرة الذيابات في الرمثا لاحتواء حالة الاحتقان التي سادت خلال الأيام الماضية على خلفية الاعتداء على الدكتور محمد الذيابات من قبل 13 شخصا من أفراد البحث الجنائي في اربد.
ففي حين استقبل وجهاء عشيرة الذيابات يرفقهم وجهاء وشيوخ عشائر الرمثا صباح اليوم وزير الداخلية يصاحبه مدير الأمن العام اللواء أحمد الفقيه بكل حفاوة وترحاب، حاول بعض المتجمهرين من الشبان امام الديوان اعتراض سيارة الوزير ورشقها بالحجارة احتجاجا على استخدام قوات الدرك اليلة الماضية القوة في تفريق المحتجين بإلقاء عشرات القنابل المسيلة للدموع في الأحياء المحيطة بالمتصرفية والدوار الرئيس.
وأعرب الزعبي عن موافقة وزارته على مطالب عشيرة الذيابات بمحاسبة المعتدين على ابنهم الدكتور محمد أبو دولة، مؤكدا أن جميع المعنيين بقضية الاعتداء على الدكتور من أفراد البحث الجنائي وعددهم 13 شخصا، تم إيقافهم وسيصار لاتخاذ اقسى العقويات في حقهم.
كما وافق على تسريح جميع الموقوفين على خلفية الاحتجاجات التي وقعت أمس أمام المتصرفية بعد تدهور حالة الدكتور محمد ذيابات وأغمي عليه ونقل للمستشفى، حيث استمع لجملة المطالب التي حددتها العشيرة، مبديا استعداده بالاستجابة لجميع المطالب.
وزار الزعبي الدكتور محمد في مستشفى الملك المؤسس وأطمأن على صحته، معلنا اعتذار وزارة الداخلية ومديرية الأمن العام عن كل ما حصل مع الدكتور في حادثة الاعتداء التي وثقتها كاميرا المراقبة في أحد المطاعم في مدينة اربد.
وكان رئيس اللجنة القانونية لمتابعة التحقيقات في حادثة الاعتداء المحامي محمد سليمان تحدث امام الوزير بتوجيه المدعي العام تهمة الإيذاء للمعتدين، مطالبا بتعديلها إلى الشروع في القتل، نظرا لثبوت الأدلة والقرائن بأن حياة الدكتور كانت في خطر داخل أحد الأقسام التابعة لمديرية شرطة اربد قبل أن يبث مقطع الفيديو الذي كشف الحادثة.
من جانبه تحدث الدكتور خير ذيابات شقيق الدكتور محمد أن عشائر الرمثا وضعت الحدث الجسيم لشقيقه بميزان العقل ورجحت صوت الحكمة خلال زيارة الوزير للرمثا بعد تحصيل الضمانات بمحاكمة من وصفهم بـ"المجرمين" وإنزال أشد العقوبات بهم على خلفية الاعتداء على الدكتور محمد.