
عرب تايمز - من محمود زويد
هذه صورة لاشهر ( مشرد ) في مدينة الزرقاء الأردنية وقد التقطت له بعد ان فارق الحياة على الرصيف من البرد القارس ومع ان جميع سكان الزرقاء يعرفون هذا الشخص ( اسمه وعشيرته ) حتى انه اصبح من معالم المدينة الا انه بعد موته لم يشارك احد في جنازته وظلت جثة المشرد مسجاه في مستشفى الزرقاء الحكومي الى ان قررت بلدية الزرقاء دفنه
أيام زمان ... كان سكان الزرقاء يمشون في اية جنازة تظهر في الشارع حتى لو لم يكونوا على معرفة بالميت لان هذا من قبيل السنة النبوية .. عدا عن ان الزرقاء في احلك وافقر ايامها لم تكن تعرف المشردين على هذا النحو .. لان بيوت الأردنيين والفلسطينيين في المدينة كانت مفتوحة للجميع .. لكن في هذا الزمن الذي يدخن فيه رئيس الوزراء الاردني سيجار كوبي ثمنه الف دينار .. وتنتعل ملكة الاردنة ( صرماية ) مرصعة بالالماس يمكن ان تموت على قارعة الرصيف دون ان يشعر بك احد ... وهاشمي هاشمي