قيل لي - والعهدة على الراوي - ان وزير الخارجية الاماراتي عبدالله بن زايد قال لوزير الثقافة والاعلام الشيخ نهيان بن مبارك ان ما تنشره عرب تايمز في صفحتها على فيسبوك والتي لا يمكن حجبها عن القراء في الامارات - اسوة بموقع عرب تايمز الاصلي المحجوب - قد سبب له حرجا كبيرا بعد ان تبين له ان الكثير من حكام الدول والوزراء العرب يقرأون ما تنشره عرب تايمز واضاف ان ما نشرته الجريدة عن ثريا السلطي ( طرطش ) على الامارات ايضا ... ووفقا للراوي فان الوزير نهيان رد بتطمين الشيخ عبدالله قائلا : هذه الصفحة لا يقرأها احد الا صاحبها اسامة فوزي
لا اكتمكم ان تصريح الشيخ نهيان اثار قلقي ربما لان معلومات الشيخ مستقاه من جهاز المخابرات الاماراتي وبالتالي قد يكون كلامه صحيحا وقد أكون وحدي - وربما معي فراش الجريدة كارلوس - الوحيد الذي يقرأ عرب تايمز على الفيسبوك .. ولشدة قلقي اتصلت بالمهندس الامريكي الذي يشرف على الصفحة لاخبره بما سمعت .. فنقر المهندس على كومبيوتره ( بالماوس ) ودخل الى الصفحة وصور معلومة ( سناب شت ) من عداد الفيسبوك تكشف عن عدد الداخلين الى الصفحة الاسبوع الماضي فقط ... كان العدد 316 الفا وكسور ( يونيك فيزتر ) ... اي ان عدد الذين قرأوا صفحتنا الاسبوع الماضي اكثر من عدد سكان الامارات بمشيخاتها السبع ( اذا ما استثينا المليوني هندي وهندوسي وبوذي ممن يعملون فيها وهم قطعا لا يحسبون من سكانها ) قط
وللمزيد من الاطمئنان طلبت منه الدخول الى موقع وكالة انباء الامارات الرسمية ( وام ) التي يشرف عليها الشيخ نهيان شخصيا والتي يعمل فيها 150 صحفيا و39 مراسلا من الخارج لمعرفة عدد الذين يدخلون الى موقع الوكالة ... فتبين ان العدد لم يتجاوز 95 نفرا وهم في الغالب ممن يعملون في الوكالة او ممن يعملون في الصحف الاماراتية ويضطرون الى الدخول الى موقع الوكالة لنقل اخبار الشيوخ ونشرها
وبحسبة بسيطة يا شيخ نهيان ... فان موقع وكالتك التي تنفق عليها مئات الملايين سيصل الى مستوى موقعنا في القرن القادم ... يا شيخ نهيان .. اقلب وجهك من قدامي ... لاني اريد ان اخبر قراء عرب تايمز بالواقعة التالية - وهي عنك - واقسم بالله العظيم انها صحيحة وليست من وحي الخيال
في صيف عام 1979 تناولت فنجان قهوة في كافتيريا فندق الهيلتون في مدينة العين في الامارات وكان الفندق الوحيد انذاك في المدينة - مع صديقي المرحوم الصحفي سهيل القصص مدير مكتب جريدة الاتحاد في العين وكان ايضا مستشارا للشيخ طحنون حاكم المدينة .. وكنت يومها استاذا لمادة اللغة العربية في كلية زايد الاول ومنتدبا لرئاسة دائرة التنسيق والمتابعة في جامعة الامارات
فجأة سحب ولد اماراتي ازعر كرسيا وجلس الى جانبنا للسلام على سهيل القصص .. كان الولد يلف راسه بالغطرة - بلا عقال - وكان هذا يعتبر - انذاك - من قبيل الولدنة والصياعة ... وبعد اخذ ورد غادر الولد الجلسة بعد ان سلم علي بحرارة معتبرا انه تشرف كثيرا بالسلام علي لانه سمع عني كثيرا من الطلبة ... ومن طلابك .. عيال الشيوخ
سالت سهيل القصص : من هو هذا الولد الازعر
فأجاب : هذا الشيخ نهيان بن مبارك ابن وزير الداخلية وابن عم الشيخ زايد وهو يدرس في معهد لغة في لندن
وقبل ان اغادر الفندق همس ( جرسون ) لبناني كان يعمل في الكافتيريا وابنه احد طلابي ..همس في اذني ناصحا بأن لا اجلس الى هذا الولد مرة ثانية لان سمعته وسخة وهو يتردد على الفندق يوميا لملاحقة ومطاردة الموظفات والتحرش بهن ... ونقلت المعلومة الى سهيل .. وحملته مسئولية وضعي في هذا الموقف المحرج والمسيء لسمعتي ورجوته ان لا يجمعني بمثل هذه الاشكال الوسخة
عندما اشتبكت بعد ذلك بأربع سنوات مع وزارة التربية وكتبت عن مناهجها ةوكتبها المدرسية اكثر من ثلاثين مقالا في جريدة الخليج وقامت الوزارة بطردي من العمل عقابا لي على فضحها وفضح مناهجها وكتبها المدرسية اصدر صديقي الدكتور محمد نوري شفيق مدير الجامعة - وهو وزير سابق في الاردن - قرارا بتعييني مستشارا صحفيا له ... فذهب وزير التربية والتعليم فرج المزروعي ومعه وكيل الوزاره عبدالله راشد طه الى الشيخ زايد باكين شاكين .. فتم الغاء القرار
يومها اتصل بي الدكتور محمد نوري شفيق هاتفيا واخبرني بما تم - وهو في حالة من الدهشة - واستدعاني الى العين وقمت فعلا بزيارته - وكان بصحبتي الدكتور عصام سخنيني - واقترح علي الدكتور نوري شفيق زيارة الشيخ نهيان بن مبارك الذي اصبح رئيسا للجامعة للتظلم وزودني بورقة عليها عنوان قصره في ابو ظبي ... فمزقت الورقة امامه .. واخبرته بحكايتي مع هذا الولد الازعر المثير للشبهات والذي اصبح رئيسا للجامعة وهو بالكاد يحسن فك الخط وليس لديه من مؤهلات غير كونه ابن الشيخ مبارك وزير الداخلية وابن عم الشيخ زايد ... وقلت له : ول يا ابو مجد ... كنت اظنك تعرف من انا ... انا اكبر بكثير من هذا الولد حتى لو كان رئيسا للجامعة ... وليس مثلي من يتظلم لهذه الاشكال
بعدها باشهر طلقت الامارات طلاقا كاثوليكيا بائنا بينونة كبرى .. وهاجرت الى امريكا