مجلة تايم الامريكية : شوارع المدن التركية ( مولعة ) والتلفزيون التركي الحكومي يقدم برامج وثائقية عن فنون الطبخ وطيور البطريقJune 07 2013 10:16 أكدت مجلة تايم الأمريكية فى مقال نشرته اليوم الجمعة، على موقعها الالكترونى أن أحدى هذه القنوات قدمت فيلما وثائقيا عن طيور البطريق والأخرى عرضت برنامجا للطهى، فبالنسبة للعديد من الأتراك، كان صمت هذه القنوات يمثل أحد أعراض الرقابة الذاتية على وسائل الإعلام التركية التى مارسها حكم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان منذ عشرة أعوام.ففى الوقت الذى تحولت فيه الاشتباكات الملحمية بين المتظاهرين المناهضين للحكومة وشرطة مكافحة الشغب وسط مدينة اسطنبول إلى ساحة معركة فى نهاية الاسبوع الماضى، لم يكن لأكبر القنوات الإخبارية فى تركيا دورا فى تغطية الأحداث وفقا لتقرير اخباري بثته اليوم وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ووضع المتظاهرون، تهكما بوضع صورة طائر البطريق على القمصان القطنية واطلاق النكات الضاحكة عن البطريق الذي أصبح رمزا للمتظاهرين الذى يشعرون بالإحباط من تغطية وسائل الإعلام الرئيسية في بلدهم للاحتجاجات.وبعد اجتماعه مع موظفى القناة الذين استقال بعضهم احتجاجا على عدم تغطية الأحداث، قال الرئيس التنفيذى لقناة «إن تى فى» تركيا إن «جمهورنا يشعر بالخيانة» مؤكدا أن «الانتقادات التى وجهت للقناة عادلة لأقصى حد».وأشارت الصحيفة إلى أن مشروع إزالة حديقة تضم 600 شجرة وسط اسطنبول أثار موجة الاحتجاجات والتى سرعان ما تحولت إلى حركة تدفق عارمة من الغضب ضد الحكومة فى أكثر من 60 مدينة تركية وأوضحت الصحيفة، أن القيود التى تفرضها الحكومة التركية على حرية الصحافة تمثل أولى أسباب غضب المتظاهرين فضلا عن القلق إزاء النهج الاستبدادى الذى تتبناه الحكومة ذات أجندة لها مرجعية إسلامية.ومن جانبهم، يؤكد النقاد أن حكومة أردوغان دائما ما تسعى للسيطرة على وسائل الإعلام من خلال فرض غرامات ضريبية ضخمة والاستيلاء على أصول شركات إعلامية تعادى سياسات إدارته للبلاد برغم نفى الحكومة وجود أى دافع سياسى وراء تلك القضايا لتصبح النتيجة النهائية تجاهل القنوات الإخبارية تناول سياسات الحكومة ليصبح أمامنا حالة من التعتيم الإعلامى المفتقر إلى المصداقية لما يجرى من أحداث ووفقا لاستطلاع للرأى أجرته جامعة بيلجى فى اسطنبول خلال الاسبوع الجارى، يؤكد 84 فى المئة من المتظاهرين فى اسطنبول أن عدم وجود تغطية إعلامية أحد أسباب المشاركة فى الاحتجاجات بينما يقول 56 فى المئة منهم أن السبب يكمن فى مشروع إزالة الحديقة.وكما حدث فى ميدان التحرير، لجأ المتظاهرون الأتراك إلى مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر» بعد تجاهل وسائل الإعلام الرسمية تغطية الأحداث فى البلاد حيث يؤكد أحد نشطاء مخيم حديقة جيزى فى اسطنبول اعلام شبكات التواصل الاجتماعى يحتل أهمية كبيرة لما نفعله فهو يمثل وسيلتنا لنشر المعلومات كى يعرف الجميع الحقيقة |
|