لا زلت ِ
بنفس الكحل الساجد في رمشيك
يناجي العين ولا يعقل
لا زالت نفس أناملك السكرى
تبتدر الكلمات عذوبة
تنضحها انغاماً
لكن لا تفعل
لا زلت ِ بكل صباك الأسمر
يا وطفاء
تلاويني
لأهاجر في الأحلام
أتمرغ في شطئانك
بحارٌ مهزومٌ
محرومٌ
وهزار أعزل
حبيبة قلبي
منذ شتاء رحيلك ذاك العام
منذ شربت كؤوس الموت ضحى
منذ الصلوات ازدادت إشعال
واختنقت خطوات الناي
سليل الجوع
وهام
إنسحبت كل طيور الحب بأشرعتي
إنسحبت أعوام
رهينة بشرى قاتمة أصبحتُ
شفقاً مختلاً
مختال
يتثائب خلف ظلالك
ألمحه يغرق
فيعود يبارز في نشوة
عشقاً بهيام
قهقهتُ أنيناً بمرارة أوجاعي
ضِعتُ
أصبحت صريخ سؤال
وهسيس افاعي
وخيالات جربى
تتدلى
تتسلى ولهيب صراعي
فراقك كان مذاقاً جائراً وَغَبَاشْ
كان سحيق الخطو
حبيس الشدو
صمغي الفِراش
كان سراً لاهباً
من أسرارها تلك الحبيبة غرب القاش
كنت اراه كحسرة ٍ جدباء
فرت من تقاسيم القدر
كان رحيلك مزحة مسمومة الاوداج
تفاجأ القلب بها
ببحيرات الشراهة
صفعات الرياح الرمد
بين حدقات السفر
أذكر ذلك اليوم يا حبي
أذكره انتحارا
كم تناثرت الصلوات من حولي
سحاباتٌ
وريقاتٌ
صُريخاتٌ عذارى
وكم تشابكت فيه تباريح الظهيرة
واختلاجات الظلام
وَيْحِي
كم كانت الساعات حيارى
لالتقاط الفجر
والترنيم
والانداء من شمع ٍ توارى
✍🏽 عبدالماجد موسى/ لندن