لعلنا نتفق جميعا في أن متاعبنا نحن بني البشر وخير اللهم اجعلو خير هي نابعة منا ومن أنفسنا أي صنع في منازلهم أو ربعهم أومضاربهم وبالتالي فان حشر وزجر أي شيء في المتسع أو ماملكته اليد نفاقا أو دفعا وشقاقا لاقناع الآخر بأن من له الغلبة هو من يملك القوة والنفوذ وهو من سينتصر ويفوز لأن مايسمى بالمنطق والحجة قد اختفى وتبخر من زمان وكان ياماكان ولعل خلافاتنا نحن بني البشر والتي أصبحت اليوم أكثر اتساعا وعنفا والقوي أكثر قوة والضعيف أكثر ضعفا نتيجة التطور العلمي والتقني والتراجع والتقهقر العقلي والدماغي ولعل مايثير الدهشة مع شوية ذهول ووشة هو أن يعقد آخر مؤتمر لحوار الأديان في نيويورك في بلاد العم بوش مروض الحكام والسلاطين وهولاكو وقرقوش
لن أدخل بطبيعة الحال في تفاصيل دينية الهية وحسنا فعل الأتراك بتسمية الدين بالالهيات لأنه هيهات وهيهات أن تمسه أيادي جوقة خود وهات لأن الله واحد في المحيا والممات ولن تهز عرشه كل أنواع المناورات والهوبرات والفتاوى المفصلة من فئة صنع في منازلهم وربعهم أومضاربهم
قد يكون العجب هنا أن من ابتدع ومن نادى بالحرب على الارهاب الاسلامي وريثة الحرب الباردة على الشيوعية ونشر الرعب والذعر والحقد في العالم تجاه المسلمين وحاربهم في العراق وأفغانستان والسودان وفي كل مكان وكان ياماكان هو نفس الشخص الذي يستضيف بظله الخفيف مؤتمرا ممولا بفلوس العربان تكريما وتقديرا ووداعا وتوديعا للصنديد بوش مكيع ومشرشح هولاكو وقرقوش ولعل أول سؤال يطرح بالمشرمحي ان كان له مكان ومطرح
أليس في كل عالمنا الاسلامي أو حتى العالم المسيحي مكان أفضل وأجمل وأنقى وأصفى من مدينة الأموال والبورصات والتي يتم فيها حتما وحكما ودوما شفط أرصدة وأموال العربان أشكالا وألوان وشرشحتهم اعلاميا ودعائيا لأن مركز الاعلام والمال الأمريكي رقم واحد عالمايل والقاعد المصمود والصامد هو في مدينة نيويورك
المدينة التي يستحي بل ويخاف الكثيرون من المسلمين نتيجة للذعر الموجود القائم والمقصود من البوح بأسمائهم والتي تتغير وتتبدل من حسنين وعتريس وعجاج الى مايك وجيمس وفريدي والتي لايجرؤ أحد حتى على قراءة القرآن في القطارات مافوق وماتحت الأرض بينما يقرا اليهود مثلا التوراة وبلباسهم الديني الرسمي وباعتزار
حتى السيخ والهندوس تراهم باللباس الرسمي التقليدي بينما لاتظهر الثقافة العربية الا في مناطق تواجد العرب حصرا وقسرا أمثال الباي ريدج في بروكلين أو المجاورة نيوجيرسي حيث الكثافة العربية عالية
أما الأعراب فئة الخمس نجوم والذين يأتون بالملايين والمليارات مابين أسهم وأملاك وحسابات ناهيك عما يتساقط في أحضان الراقصات وأركان الكازينوهات والخمارات في لونغ آيسلند ولاس فيغاس وأورلاندو من عندك لعندو فهؤلاء يخلعون بقدرة قادر الدشداشة والعمامة ويتحول الفرعون الى حمامة خشية الشرشحة والندامة
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
لعل في عجائب العربان مايذهل البطاريق والحيتان ويدوخ ويسقط لعجائب لمايرى المترنح والسكران ولعل هذا المؤتمر المكافأة للصنديد بوش من بلاد الدافش والمدفوش والنصر الفافوش على احتلاله لبلاد العربان وامتصاصه وتشفيته لثرواتهم عالناشف والمليان وماحصل من أزمة مالية أذهلت البرية وجعلت من اقتصادات الأعراب في متاهات الخسارة والخراب ومااغلاق سوق الكويت المالية وهي الأكثر شفافية بين الأسواق الخليجية مع كبسة وصحن مهلبية الا أول خطوة على مبدأ أول الرقص حنجلة وأول الخسائر مرجلة لهو أكبر دليل على مفعول الصنديد بوش ويده الحديد في اركاع عالمنا العربي العتيد
ألم يكن بالأحرى بنا اختيار بلد مسالم أو على الأقل حيادي أو حتى ذو موقع جغرافي مميز كما هو في حال اسطنبول التركية أو حتى ماليزيا واندونيسيا أو قبرص فلنا فيها آمال عريضة في التعايش والنهضة بدلا من بلاد الصنديد بوش العتيد التهديد والوعيد وتسيير النشامى بقبضة من حديد أو على الأقل انتظار باراك حسين أوباما الذي اختاره الأمريكان بدلا من الاستماع لمواعظ المخلص بوش مكيع الحكام وهولاكو وقرقوش والذي أجلس اقتصاداتنا على الحصيرة والفافوش أو أن الدرس القديم الجديد لايغني ولايفيد مادامت بلادنا منذ القضاء على خلافة بني عثمان في خبر كان تسرح فيها الانس والجان أشكالا وألوان ويتم تفصيل الفتاوى والشكاوى والبلايا والحكايا وتستخدم فيها الذقون والمسبحة لتحقيق الغاية والمصلحه نفعا للحاكم وامعانا في الظلم والمظالم في مدارس في النفاقيات سابقت الصواريخ والطائرات في ملاحقة المصالح والغايات وحولت بلادنا العربية الى أدغال وغابات ماعادت تنفع معها الدموع والآهات ناهيك عما أتحفونا به من وسطيات في زمان العولمة والتي توسطت لحل أوساط الهشك بشك والعوالم والله بالنوايا عالم و في بلاد دخلت فيها حريات الأديان من زمان غينيس في طي النسيان وكان ياماكان