أذا سلم الشعب الأردني العظيم من النظام الأردني و كل حاشيته قريبا فأنه بخير و غير ذلك فأن طريقه مظلم , و خاصة أن النظام أتخذ شعارا مفاده ( أن لم تكن معي , فأنت لست مني ) فالحاشيه كانت و ما زالت تنصاع لأوامر و قرارات الطاغيه المستبد الراعي عبدالله الثاني و على رأسها رانيا الياسين ( ماري أنطوانيت الأردن ) و التي تمتاز بعلاقاتها و أجندتها الخارجيه ,و التي كانت و ما زالت تراهن عليها , و أن أستند البعض بأن أصولها سيرفع أسهمها عند الشعب الأردني أجلا أم عاجلا , فأن الرياح و معها تحديدا ستجري بما لا تشتهي السفن و تقلب على رأسها أولا و على راعيها ثانيا , فالشعب الأردني الباسل و من مختلف المنابت و الأصول قد أجمع بأن الأصاله لا تقاس بالأموال بل بالتصرفات و الأقوال و الأفعال , و خاصة أن الكثير من الأمور قد أنكشفت و ما زال البعض منها يشوبه بعض الغموض .
و المتتبع للواقع العام و الأحداث التي يمر بها الأردن و شوارعه ينتابه شعور بأن شريكة حياة الراعي الأردني باتت شخصيه غير مرغوب بها و على كافة المستويات , كونها فعليا و بمشاركة عصابه متخصصه قد عاثت بالأردن الفساد من خلال كافة مؤسساته العسكريه و الأمنيه و الأقتصاديه و الأجتماعية .
وكثرة القرارات التي أتخذها الراعي الأردني في الأونه الأخيره تعكس في الأساس أستمرارية ضعف النظام ,و الموافقه على التعديلات الوزاريه لحكومه فقدت مصداقيتها شعبيا و أقليميا و دوليا نتيجة التدخل المباشر من قبله و من قبل شريكة حياته ,و أجراء الكثير من التغييرات بكافة المستويات , حتى وصلت للحرس الشخصي لكافة افراد العائله الحاكمه , جعل النظام كمن يحفر قبره بيديه و هذا ما يحصل فعليا .
و حيث يستمر النظام بشراء الذمم و غدق الأموال و المناصب على فئه معينه ,غير مرغوب بها شعبيا ,فئه كانت و ما زالت تسير على خطى سابقتها , جعل النظام و حوشه متهوسا و بأستمرار من ردة فعل الشعب الأردني بكل محافظاته .فسلسلة الأغتيالات و الأعتقالات و كبد الحريات و قمع الحريه و الديمقراطيه و التي ينتهجها النظام ستكون الشوكه التي ستقصم ظهر البعير , و خاصة أن أوراق النظام سقطت محليا و أقليميا و دوليا .
و أخيرا و ليس أخرا حسابات النظام يشوبها التخبط الأمني و السياسي و الأجتماعي من جه و التخبط الاقتصادي من جهة اخرى , و لما لا و ها هو يستغني عن مستشاره الخاص ( خليفة عوض الله و ما أدراك ما عوض ألله ) ليكون وزيرا للتخطيط و التعاون الدولي ووزير دوله للشؤون الأقتصاديه ,و المخطط لأغتيال حتر يعود على حصان طرواده مهددا و متوعدا كافة الحراكيين و الأحرار من خلال وزارة الداخليه, و سيضرب بشده و بمختلف الوسائل لأخماد نور الحريه و الديمقراطيه لشعب متعطش لها عبر السنين , فعلا أنها حكومة دلع بدلع فالتاريخ في الأردن فقط يعيد نفسه خلال سنوات معدوده , هذا التخبط ما هو الا مؤشر واضح و قطعي بأن أيام هذا النظام أصبحت معدوده , وأن غدا لناظره قريب .
المعارض الأردني المستقل
عباس ردايده
13/05/2019