هل ترى نفسك زُبْرة؟
يكثر مجيء كلمة
"زبرة" في لغتنا العامية، وبخاصةٍ تعبيراً عن كل من يرى نفسه شيئاً فوق
العادة وأنه وحده صاحب الزيادة والريادة، أي يقولون: فلان شايف حاله زبرة، أو هم يقولون:
فلان مُفكّر نفسه زبرة! ...
يظن نفسه غيرَ شكلٍ!
فمن رأى من نفسه
شيئاً كبيراً وأظهر للناس استعظاماً لحاله قالوا عنه: زُبرة!
فهل القصد منبثق مما
تعنيه كلمة "زبرة" عامّيّاً أم المقصود هو متصل بمعنًى مما للزبرة من
معان في لغتنا الجميلة؟
فماذا في المعاجم في
تعريف الزبرة؟
الزبرة: كل شعر مجتمع
الزبرة: هي الشعر
المجتمع في كاهل الأسد، أي بين كتفيه.
الزبرة: اسم كوكبين
نيّريْن
الزبرة: القطعة
الضخمة
الزبرة: السندان
فهل من رأى نفسه
زبرةً فكّر أنه بارز متميز مهيب كالشعر في كاهل الأسد يعطيه مهابة؟
فهل مَنْ رأى نفسه
زبرةً فكّر نفسه كوكبين نيّرين لا مجرد بصبوص خافت النور، أو مجرد فردٍ عاديّ
كسائر خلق الله تعالى، أو حسب نفسه اثنين؟
فهل من رأى نفسه
زبرةً فكّر أنه حديد ضخم لا يفلُّه الفالّون؟
فهل من رأى نفسه
زبرةً فكّر أنه سندان لا يحسب للمطارق حساباً؟
فلماذا إذا يرى دونالدو ترامبولي Donaldo Trumpoli نفسه زُبرةً؟
لأنه يرى كل زعماء
العالم بلقيسات تأتيه بهن هداهدُه.
والكل أمامه شالح.
فهل تستثني منهم
أحداً؟ أيكون عربيّاً؟ أم ترى لزبرنته على العرب سبباً آخر؟
فهل ستكون من الداعين
عليه بقطع "زبرته" يوم إعلان صفقته؟
فقد لا يجد الضعفاء
حيلة إلا الدعاء.
سلمت زُبَرُك وزُبُرُك
وزُبُراتُك ومزابرُك "وزُمبركاتُك"!