حيران لست ادرى عما أفعلة
جالس أفكر فى أمسى وغدى
أسير فى غياهب حيرتى افكر
فى حالى ولست بمهتدى
شقيت بالسهاد فى حيرتى وغدوت
أطفئ نارا تؤجج فى موقدى
شكوت فى الشعر معذرة المعانى
ولم أكن على الشكوى سائلا
أصبحت أنزوى فى الدار
منظوى الحشا كأنى كسيح وقعيد
يا سائلا عن الحق والعدل
ذهبا لا عهد لهم سوا سؤالى وقصائدى
رأت العدل سائرا الى خواصة
من الصفوة أهل المال والمحسوبية
فالمحسوبية سادت وعلت
لكل من اراد الفلاح والنجاح
فلا نجاح لمن علات همتة
و سواعد ة واجتهادة والدهر يعاندة
فالفساد عم وانتشر وبلغ الافق
والمرتشى يقبض وتقضى المصلحة
ضيقت ذرعا بالامل بين جوانحى
وانطوى حلمى بين ياسى وترددى
ومضت واحة العمر فلا ادرى
اقريب الموعد ام انتهاء
لمن أشكو الية سريرتى ليت
الذى أشكو الية يعلم حالى
نطق الشعر مرارة الشكوى
عسى أجد الذى يرق لحالى
رمى الدهر على أثقال الاحمال
وولى فاين نحن من الراعى والوالى
فهم فى قصورهم محجوبين
وعن العامة ليسوا بمبصرين
فلا علم لهم بما يكابدة الفقير
وعن الرعية غافلون مشغولون
فالقصور زينت بالحراس والخدم
فلا تصل شكوى العباد أعيهم
جالت على الليالى
فمن يحمل عنى أثقال أحمالى
توالت فى الهواجس هامتى
ظلم يرى أم نحافتى وهزالى
فيا دهر لم ظلمتنى أفاوجدت
ما ينذر بسوء اعمالى
تعود على وتقهرنى بهمى
وحزنى فما أنا بايوب فصابر
فما أنا من الجبال الرواسى
صلب الصخور بحامل و للثقل بقادر
فيامن تنظرون قصائدى لا
نقد لشعرى وان خلا من الخيال والاحلام
فلولا حزنى وتعبى كنت
نظمت فى الشعر اجمل الابات والالحان