* " وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل
لقد صدق أبو الطيب المتنبي في قوله هذا ... ذكرت صحيفة الوطن الكويتية الصادرة يوم الاثنين 8-8-2016 أن السيد مجدي غنيم قال في لقاء مع إحدى الفضائيات ما يلي : " لا أقول إن زويل مشرك ، لا بل هو كافر لا يجوز الترحم عليه ." هذا النوع من التفكير ... المتخلف المنحط الدخيل على الدين ... ليس غريبا عن فكر الاخوان المسلمين اللذين ينتمي لهم غنيم ، ولا عن قناعات التكفيريين من الجهلة وتجار الدين . التكفير بغير حق هو سلاح هؤلاء الجهلة للنيل من كل عالم ومثقف يخالفهم الراي ، ويحارب فشلهم وجرائمهم ضد الأمة .
* المرحوم د. أحمد زويل كان علما من أعلام الفكر العالمي . لقد كرمه العالم ومنحه أعلى وأسمى جائزة تمنح للعباقرة اللذين ساهموا في إغناء العلم والفكر الانساني ، وافادوا البشرية جمعاء باكتشافاتهم وجهودهم العلمية الرائدة . إنه لمن المشين حقا أن يتطاول أقزام من المتأسلمين ... كهذا المجدي الاخونجي ... على رجل كرس حياته ... لخدمة العلم ، وخدمة الانسانية وخدمة مصر ... مسقط رأسه التي لم ينساها ، وساهم مساهمة فعالة في بناء مدينة زويل العلمية فيها لتساهم في تقدمها ، ولتخدم الأجيال الجيدة من أبناء العرب والمسلمين ، وكان أول عربي يحصل على جائزة نوبل في الكيمياء ... ويخلده العالم ... إكراما له على عبقريته وتفانيه في خدمة الجنس البشري .
* المرحوم د. زويل لم يكن الأول ، ولن يكون الأخير الذي يكفره ويزندقه هؤلاء الجهلة . لقد كفروا وزندقوا قبله الكثيرين من مفكري الأمة الكبار كطه حسين ، ونجيب محفوظ ، وفرج فوده ، ونصر حامد أبو زيد ، وعلي جمعة وغيرهم من الأبرار اللذين رفضوا الجهل ، وأرادوا أن ينقذوا الاسلام والمسلمين والعرب من هذا الفكر التكفيري التجهيلي المنحل ، الذي لا علاقة له بالدين الاسلامي الحق التي تدعي هذه العصابات أنها تريد المحافظة عليه ، والذي تستخدمه كغطاء لتحقيق أهدافها السياسية والوصول إلى الحكم .
* المرحوم د. زويل لا يحتاج إلى صك غفران من أحد . الله سبحانه وتعالى أحب العلم والعلماء وباركهم وهو الذي سيحكم عليهم . فهنيئا لك يا زويل ... حيا وميتا . إنك لم تمت إلا جسدا ، وإن أعمالك وانجازاتك ستخلدك لقرون قادمة ، وليخسأ كل جاهل ينتقدك ولا يعطيك حقك ، وستظل ... أكبر وأعظم ... من منتقديك اللذين لم يقدموا للأمة إلا الجهل والتخلف والحروب والدمار .