* نحر الأنذال المنتمين إلى تنظيم نور الدين زنكي ، أحد فصائل الجيش الحر الذي تموله مشيخات الخليج ، الطفل الفلسطيني عبدالله عيسى البالغ من العمر 12 عاما ، والذي كان يقيم في مخيم العودة حندرة بالقرب من مدينة حلب . لقد نحروه كما تنحر الشياه ، وبطريقة تتفق مع أخلاقهم الوضيعة ، وأحاسيسهم البهائمية ، وحبهم للقتل وإراقة الدماء ، وحقدهم على فلسطين وأهل فلسطين ، وعلى سورية وأهلها ، وعلى كل من يعارض قطعانهم البهائمية المرتزقة التي تعبد الدولار ودافعيه ، ولا علاقة لها لا بالدين ، ولا بالرب ، ولا بالانسانية .
* مأساتك يا عبد الله دليل واضح على بهائمية هؤلاء الأوغاد ، وعلى موت هذه الآمة ....اللاعربية واللاإسلامية والتي لا نعرف ما هي ... إستجديتهم يا عبد الله أن لا يقتلوك نحرا ، ليس خوفا من الموت ، وطلبت منهم أن ينهوا حياتك بطريقة سريعة أقل وحشية . كم أنت ... عظيم ... وقوي ... ومقدام ... أيها العربي الفلسطيني حتى وأنت تواجه الموت . كيف يمكن لطفل في مثل عمرك أن يكون بكل هذه العظمة والقوة والجلال والكبرياء ورقبته بين يدي قاتليه ، وفي اللحظات التي كان موقنا فيها من حتمية موته . علمتنا ... يا بطل الأمة التي لم تبعث للوجود بعد ... درسا في الشجاعة ، وضربت لنا مثالا في العظمة والانسانية . هؤلاء البهائم يا حبيب الله يدعون بأنهم يريدون خدمة جيلك ، وتحرير سورية الحبيبة من طغيان بشار بقتلها ، ونحر أطفاها وشعبها ، وبدعم المال الاسلامي التقي النقي الخليجي . هل تصدق أن هذه الأمة عربية أو إسلامية ؟ هل تصدق أنها أمة تنتمي لبني آدم وحواء ؟
*
لو استشهدت بهذه الطريقة البشعه في دولة غير عربية ... في دولة كافرة كبريطانيا ... لهب الشعب البريطاني كله للثار لك وللدفاع عن حقك في الحياة . كان شعبك سيقطع الرؤوس القذرة التي قطعت رأس الطفولة الجميلة فيك ، ولبنوا لك التماثيل في مكان ، وخلدوك في تاريخهم ، وتعلموا منك دروسا في العظمة والشجاعة لن تنساها الأجيال المتلاحقة .
* حظك سيء يا حبيب الله لأنك تنتمي إلى أمة أفلست دينيا وأخلاقيا ، واصبحت مثلا عالميا للجهل والتخلف والذل واللانحطاط .... لا تحزن على مغادرتا لأننا أموات لا نستق الحياة .... ، ولا نجيد إلا الصراخ ، والكذب ، والنفاق ، واللصوصية ليس فقط في تعاملنا مع الناس ، ولكن في تعاملنا مع الله أيضا ، ولهذا أرسل الله لنا عشرات الآلاف من الانبياء وفشلوا في إصلاحنا . إنعم بوجودك في عليين واحتقرنا ، إبصق علينا من بعيد ، فنحن أمة لا كرامة ولا أخلاق لها ولا تستحق إلا الاحتقار.