الـخطأ : زهر القُرُنْفُل طيب الرائحة .
الصواب : زهر القَرَنْفُل طيب الرائحة .
القَرَنْفُلُ : جنس أزهار مشهورة تسمى المشتري ، وهي من الفصيلة القَرَنفُليّة وتطلق على جنبة من الآسيَّة ، تزرع في البلاد الحارة لاستعمال ازهارها المجففة تابلا . ( المعجم الوسيط ص 761 ) .
والجنبة : كل شجر يورق ويخضر في الصيف ، وما كان بين الشجر والبقل من النبات ". ( المعجم الوسيط ص 168 ) .
القَرَنفُل والقَرَنفول : شجر هندي ليس من نبات أرض العرب ؛ وذكره امرؤ القيس في شعره فقال : نسيم الصبا جاءت بِريَّا القَرَنْفُلِ . ومن العرب من يقول قَرَنْفول .
ابن بري : القَرَنْفُل هذا الطيب الرائحة . وطيب مُقَرفَلٌ : فيه قَرَنْفُل .( لسان العرب ص 3615 ) .
وجاء في لسان العرب ص 3826 " جئت عليا ، عليه السلام وبين يديه قَرَنْفُل مكثوب ، أي " مجموع " .
القَرَنْفُلُ والقَرَنفول : ثمرة شجرة بسُفالة الهند ، أفضل الأفاوية الحارة وأذكاها ومنه زهر وثمر ، وزهره أذكى ، كلاهما لطيف غوّاص مُصَفٍّ للقلب والدماغ مقوٍّ لهما ، نافع للخفقان والبصر والغشاوة والنكهة ، هاضم . وطعام مقرفل ومقرنف : مُطيَّب به . ( القاموس المحيط ص 1047 ) .
يتبين مما تم توثيقه أعلاه أنّ حرفي القاف والراء في كلمة قرنفل مفتوحتان وليستا مضمومتين ؛ لذلك فالصواب أن يقال : زهر القَرَنْفُل طيب الرائحة .
الـخطأ : تزوج فلان المرأة على ضُرَّةٍ .
الصواب :تزوج فلان المرأة على ضَرَّةٍ .
ضَـرَّةُ المرأة : امرأة زوجها ، والضِّرُّ : تّزوُّج المرأة على ضَـرَّةٍ .يقال : نكحتُ فلانةً على ضِـرٍّ أي على امرأة كانت قبلها ، والإضرار : أن يتزوج الرجل على ضَرَّةٍ . ( الصحاح ص 676 ) .
ضَـرَّة المرأة : أمرأة زوجها . والضَّرَّتان : امرأتا الرجل ، كل واحدة منهما ضَرَّة لصاحبتها . والإضرار التزويج على ضَـرَّة . الضَّرَّة ضرائر ، والضَّرتان : امرأتا الرجل ، سميتا ضَرَّتان لأن كل واحدة منهما تضارُّ صاحبتها ، وكره في الاسلام أن يقال لها ضَـرَّة ، وقيل جارة . ( لسان العرب ص 2575 ) .
أضرَّ السيل من الحائط ، والسحاب إلى الأرض : دَنَيا . روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قيل : أنرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال : { أتضارُّون في رؤية الشمس في غير سحاب } ؟ قالوا : لا ، قال { فإنكم لا تضارُّون في رؤيته } . الضَّرَّتان : الإلية من جانبي عظمها ، وزوجتاك ، وكلٌّ ضَـرَّةٌ للأخرى ، وهن ضرائر . ( القاموس المحيط ص 428 ) .
يتبين مما تم إيراده من خلال المعاجم أنّ كلمة " الضَّرَّة " بمعنى إمرأة زوجها يكون حرف الضاد فيها مفتوحا ولم ترد الضاد مضمومة ؛ لذلك فالصواب أن يقال : تزوَّج فلان المرأة على ضَــرَّة .
الـخطأ : هَمَدان جد لقبيلتي حاشد وبكيل .
الصواب : هَمْدان جد لقبيلتي حاشد وبكيل .
أهل اليمن من أرق الناس قلوبا وأجمعهم حكمة ؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { أتاكم أهل اليمن هم أضعف قلوبا وأرق أفئدة الفقه يمان والحكمة يمانية } . ( جمع الجوامع الجزء الأول ص 87 )
هَمْدان : قبيلة من اليمن . ( لسان العرب ص 4697 ) .
هَمْدان : قبيلة باليمن ، أي بسكون الميم ، وجميع ما في الصحابة والرواة ومصنفات الحديث فهو نسبة لهذه القبيلة وأما هَمَذان البلد فهي بالتحريك والذال المعجمة ، ولا ينسب إليها أحد من الرواة لا في الصحيحين ولا في غيرهما من كتب الحديث الستة . ( القاموس المحيط ص 328 ) .
هَمْدان : قبيلة كبيرة من قبائل اليمن ميمها ساكنة وينسب إليها فيقال : هَمْداني بسكون الميم أيضا . والناس يخطئون ويقولون هَمَدان وهَمَداني بفتح الميم . ( عثرات اللسان في اللغة ص 72 ) .
قال الإمام النووي في شرح مسلم : وأما الهمْداني فبإسكان الميم وبالدال المهملة وضبط هذا للاحتياط وإكمال الإيضاح وإلا فهو مشهور معروف ...وجميع ما في الصحيحين فهو هَمْداني بالإسكان والمهملة . ( من موقع أحلى حديث/ الهمداني ) .
وابو محمد الحسن بن يعقوب الهَمْداني هو مؤلف كتاب " الإكليل من أنساب اليمن وأخبار حمير " . لذلك فالصواب أن يقال : هَمْدان جد لقبيلتي حاشد وبكيل .
الـخطأ : يُكره أكل اللحم النَّيِّئِ .
الصواب : يُكره أكل اللحم النِّيء أو النِّيِّ .
ناء الشيء ينِيء نيْئًا ونيوءًا ونُيُوءة : لم ينضج فهو نِيءٌ ونِيٌّ . النِّيءُ: كل شيء شأنه أن يعالج بطبخ أو شيّ فلم ينضج . يقال : لحم نِيءٌ ، ويقال : لبن نِيءٌ : محض . النِّيُّ : النِّيءُ بإبدال الهمزة ياء وادغامها .( المعجم الوسيط ص 996 ).
ناء اللحم يناءُ فهو نِيءٌ بيِّن النيوء، والنيوأة : لم ينضج . نيأ الأمر : لم يُحْكمه . أنيأ اللحم : لم يُنضجه . ولحم نِيءٌ، كنيعٍ ، بيّن النيوء والنُيوأة . ( القاموس المحيط ص54 - 55 ) .
ناء الشيء واللحم ينِيءُ نيْئًا : إذا لم ينضجه . ولحم نِيءٌ بالكسر : لم تمسسه نار وقد يترك الهمز وقلبه ياء فيقال : نِيٌّ . والعرب تقول : لحم نِيٌّ فيحذفون الهمز واصله الهمز قال شَمر : ناء اللحم ينوء نوءا ونِيًّا لم يهمز نِيًّا، فإذا قالوا النَّيُّ بفتح النون فهو الشحم دون اللحم . ( لسان العرب ص 4591 )
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { خصال لا تنبغي في المسجد : لا يُتَّخذ طريقا، ولا يشهر فيه سلاح ، ولا يقبض فيه بقوس، ولا يُنثر فيه نبل، ولا يُمَرُّ فيه بلحم نِيء ولا يُضرب فيه حد ، ولا يُقتص فيه من أحد، ولا يُتَّخذ سوقا }.( جمع الجوامع مجلد 4 ص 678 )
لم ترد كلمة " نَيٍّ " أو نَيِّئٍ بفتح النون وتشديد الياء أو زيادة همزة بعد الياء المشددة ، ولكن الملاحظ مما سبق أن النون مكسورة ويجوز إبدال الهمزة ياء " نِيٌّ " أو بكسر النون مع ياء غير متحركة وهمزة " نِيء " كما وردت في المعاجم ، فلا يصح فتح النون وكسر الياء مشددة وهمزة على نبرة أي ياء غير منقوطة" نَيِّئ " ؛ لذلك فالصواب أن يقال : يُكره أكل اللحم النِّيء أو النِّيِّ .
المراجع :-
1 - جمع الجوامع ، تأليف الإمام جلال الدين السيوطي ، الناشر الأزهر الشريف ، دار السعادة للطباعة 2005 م .
2 - الصحاح ، أبو نصر اسماعيل الجوهري، تحقيق محمد محمد ثامر ، دار الحديث – القاهرة 2009 م .
3 – عثرات اللسان في اللغة : صنفه عبدالقادر المغربي ، المطبعة الهاشمية بدمشق 1949 م
4 - القاموس المحيط ، مجدالدين الفيروزآبادي ، التحقيق بإشراف محمد نعيم العرقسوسي ، مؤسسة الرسالة – بيروت ، الطبعة الثامنة 2005 م.
5 - لسان العرب ، ابن منظور ، تحقيق عبدالله علي الكبير ورفاقه ، دار المعارف 1980.
6 - المعجم الوسيط ، د. ابراهيم أنيس ورفاقه، دار إحياء التراث العربي ، لبنان ط 2، 1972 .