الـخطأ : سَحْقَاً لِكُلِّ الخَائِنِينَ لِدِينِهِمْ .
الصواب : سُحْقَاً لِكُلِّ الخَائِنِينَ لِدِينِهِمْ .
جاء في قصيدة الزميل الشاعر عبد الوهاب القطب في عرب تايمز بعنوان في لامية العرب في العصر الجاهلي الحديث بتاريخ 31 كانون الأول 2013 :
سَحْقَاً لِكُلِّ الخَائِنِينَ لِدِينِهِمْ وَشُعُوبِهِمْ وَالخِزْيُ لِلأنْذَالِ
سحقه : دقّه أو دون الدّق . سحقت الريح الأرض : عفّت أثارَها ، أو مرت كأنها تسحق التراب . سحق الثوب : أبلاه . سحق الشيء الشديد : لينه . سحق القملة : قتلها . سحق رأسه : حلقه . سحقت الدابة : عدَت شديدا ، أو فوق المشي ودون الحُضْر . السُّحْق والسُّحُق : البعد ، وقد سحُق سُحقا . ( القاموس المحيط ص 892 ) . " الحُضْر : عدوٌ ذو وثْب ."
سحقه سَحقا : دقّه أشد الدق . سحق الشيء : أهلكه وأبلاه . سحق الله فلانا : أبعده . سحِق سُحقا : بعُد أشد البعد . السُّحق من الثياب : الخَلَق البالي . السُّحق : البعد الشديد . يقال سُحقا له ، وسُحقا سُحقا : في الدعاء عليه . ( المعجم الوسيط ص 420 ) .. سحقا لكل الخائنين وما قصده الشاعر هنا الدعاء على كل الخائنين .
السّحق : الدق الشديد . السّحْق : الثوب الخلَق البالي . والسُّحُق والسُّحْق : البعد . وفي الدعاء : سُحْقا له وبعدا . وسحقه الله وأسحقة : أي أبعده . قال تعالى : [ فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ ](11) سورة الملك . قال الزّجاج : فسُحقا منصوب على المصدر ، أسحقهم الله سُحقا ، أي باعدهم من رحمته مباعدة . ( لسان العرب ص 1956 ) .
يستحسن في هذا المجال أن يؤخذ معنى الدعاء على الخائنين وهو ما جاء في الآية الكريمة . لذلك فالصواب ضم السين فيقال : سُحْقَاً لِكُلِّ الخَائِنِينَ لِدِينِهِمْ .
الـخطأ : بانت على وجهه كَشْرَةٌ .
الصواب : بانت على وجهه كِشرَةٌ .
كشَر عن أسنانه يكْشِر كشْرًا : كشف عنها وأبداها عند الضحك وغيره . وكشر فلان لصاحبه : تبسَّم . وكشر السبُعُ عن نابه : هرَّ للحِراش وأبدى أسنانه . وكشَر العدو عن أنيابه : تنمَّر وأوعد كأنه سبُعٌ . كشَّر : مبالغة كشَر . الكَشْرُ : العنقود إذا أكل ما عليه . ( المعجم الوسيط ص 788 )
الكَشْرُ : بدو الأسنان عند التبسم . الجوهري : الكَشْرُ التبسُّم . يقال كشَر الرجل ، وانْكَلَّ ، وافترَّ وابتسم ، كل ذلك تبدو منه الأسنان . والاسم : الكِشْرَةُ كالعِشْرةِ . ابن الأعرابي : العنقود إذا ما أُكل ما عليه فهو الكَشَرُ : ( لسان العرب ج 5 ص 3881 ) .
الكشَرُ : الخبز اليابس والعنقود إذا أكل ما عليه وألقي فهو الكشَرُ . والاسم : الكِشْرة ( تاج العروس ج 14 ص 45 ) .
كَشَر عن أسنانه : أبدى . والاسم : الكِشرَة . والكَشْر : ضرب من النكاح . والتبسم ، والخبز اليابس ، والعنقود أُكل ما عليه .( القاموس المحيط ص 470 ) .
واختلفت المعاجم في سكون الشين أو فتحها في كلمة الكشر : التي تدل على النكاح والخبز اليابس والعنقود إذا أُكل ما عليه . أما الاسم " كِشْرَة " بكسر الكاف وسكون الشين فقد وردت في لسان العرب والقاموس المحيط وتاج العروس ولم ترد في المعجم الوسيط . كما أن كلمة " كَشْرة " بفتح الكاف لم ترد في أي من المعاجم الأربعة المذكورة أعلاه . لذلك فالصواب أن يقال : بانت على وجهه كِشْرةٌ .
الـخطأ : أدَّاه حقه .
الصواب : أدَّى إليه حقة .
أدَّى الشيءَ : أوصله ، والاسم الأداء . وهو آدى للأمانة منه ، بمد الألف ، والعامة قد لهِجوا بالخطأ فقالوا فلان أدَّى للأمانة ، وهو لحن غير جائز . قال أبو منصور : ما علمت أحدًا من اللغويين أجاز آدى لأن أفعل في باب التعجب لا يكون إلا في الثلاثي ، ولا يقال أدى بالتخفيف بمعنى أدَّى بالتشديد ، ووجه الكلام أن يقال : فلان أحسن أداءً . أدَّى دينَه تأديةً أي قضاه . قال تعالى : [ أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ](18) سورة الدخان . فهو من قول موسى لذوي فرعون ، معناه سلِّموا إلي بني إسرائيل . ( لسان العرب ص 48 ) .
أدَّى الشيءَ : قام به . أدّى الدينَ : قضاه . أدّى الشهادةَ : أدلى بها . أدَّى إليه الشيءَ : أوصله إليه . ( المعجم الوسيط ص 10 ) .
نحكم على الجملة الأولى أنها خاطئة لأنه تمت تعدية الفعل إلى مفعولين هما " الهاء الضمير المتصل بالفعل ، والاسم حق " . ومن خلال الأمثلة الواردة أعلاه في لسان العرب والمعجم الوسيط تبين أن الفعل " أدَّى يتعدى إلى مفعول واحد ويضاف على ذلك أنه يمكن تعديته باستخدام حرف الجر " إلى " كما جاء في الآية الكريمة " أدُّوا إليَّ عباد الله " وأدَّى إليه الشيء . وبذلك يقال أن الصواب هو : أدَّى إليه حقَّة .
الـخطأ : انتشار أكمنة / كمائن الجيش بالمنصورة بعد حادث التفجير في مديرية الأمن .
الصواب : الجيش يقيم عددا من المكامن في مداخل المنصورة بعد تفجير مديرية الأمن .
وردت العبارتان المذكورتان أعلاه في " الموجز الأخبار .. باختصار " موقع مصري " قالت وزارة الداخلية ، « إن انفجار مديرية أمن الدقهلية وقع في حوالي الساعة الواحدة من صباح الثلاثاء 24 كانون الأول 2013 "
كَمَن : اختفى وكمَن له وكمِن : استخفى . وكمَن فلان إذا استخفى في مكمن لا يُفطن له . الكمين في الحرب معروف . ( لسان العرب ص 3933 ) .
كمَن في المكان : توارى . وكمَن له : استخفى في مكمن لا يُفطن له . الكمين : القوم يكمنون في الحرب حيلة . اللَّبس أو الغموض في الأمر لا يُفطن لموضعه . ويقال : هذا أمر فيه كمين : دَغَل لا يُفطن له . المكمن : الموضع يُكمن فيه . "ج" مكامن . ( المعجم الوسيط ص 799 ) .
كمن الرجل : توارى واستخفى ، وأكمن للعدو استخفى بقصد أخذه على غفلة . الكمين الداخل في الأمر لا يفطن له . يقال هو في ذلك الأمر كمين " ج " كُمناء . أيضا القوم يكمنون في الحرب حيلة وهو أن يستخفوا في مكمن بحيث لا يفطن بهم ثم ينهضون على العدو على غفلة منهم . الموضع يكمن فيه " ج " مكامن . ( محيط المحيط ص 792 ، 793 )
يقصد بالجمع " كُمناء " القوم يكمنون في الحرب . والمكمن وجمعه مكامن يقصد به المكان أو الموضع الذي يتوارى فيه الجنود . والمقصود بكلمة " كمين " بالعبارة موضوع الخطأ والصواب الموضع الذي استخفى به الجيش ، ولا يقصد به القوم أو الجيش يتوارى عن عيون العدو " كمناء " ؛ لم يرد الجمع " أكمنة " في لسان العرب ولا في القاموس المحيط ولا في المعجم الوسيط ولا في محيط المحيط ؛ لذلك فالصواب أن يكون الجمع مكامن . وتكون العبارة الصائبة أن يقال : : الجيش يقيم عددا من المكامن في مداخل المنصورة بعد تفجير مديرية الأمن .
الـخطأ : واشنطن تسترت عن معلومات .
الصواب : واشنطن تسترت على معلومات .
جاء في شريط الأخبار بتاريخ 9/كانون الاول/2013 في موقع المنار اللبنانية ، بناء على ما كتبه الصحافي الشهير سيمور هيرش، في تقرير بعنوان «السارين لمن ؟»، نشره في موقع « لندن بوك ريفيو» بعد رفض مجلة «نيويوركر» نشره أنَّ : واشنطن تسترت عن معلومات أن " جبهة النصرة " قادرة على انتاج غاز السارين في سوريا .
سَتَر الشيءَ يسْتُرُه ويسْتِره سَتَرًا وسَتْرًا : أخفاه . تستَّر أي تغطى . ورجل مستور وستِّير أي عفيف . قال أبو سعيد : سمعت العرب تقول للأربعة إستار ، لأنه بالفارسية جهار . ( لسان العرب مجلد 3 ص 1935 ) .
والسَّتير : العفيف ، كالمستور . وتستَّر واستتر : تغطى .( القاموس المحيط ص 404 ) .
ستَره سَترًا : أخفاه . وساتره العداوة : لم يكاشفه بها . استتر : تغطى . تستَّر : اختفى . ويقال : تستَّر عليه : أخفاه ." مو " . ( المعجم الوسيط ص 416 ) .
ورد في لسان العرب والقاموس المحيط أن معنى كلمة " تستَّر : تغطى " كما جاءت في المعجم الوسيط إلا أن المعجم الوسيط أضاف معنى "أخفاه" وذكر أنها مولدة استعملت بعد عصر الرواية . وبناءً على ذلك فإنه عند استعمال كلمة تستَّر بمعنى أخفى ، فإن الفعل يتعدى بحرف الجر "على" وليس بحرف الجر " عن " لذلك فالصواب أن يقال : واشنطن تستَّرت على معلومات .
المراجع :-
1 – تاج العروس، محمد مرتضى الحسيني الزبيدي،تحقيق الترزي وغيره، مطبعة حكومة الكويت .
2 - القاموس المحيط ، مجدالدين الفيروزآبادي ، حقق بإشراف محمد نعيم العرقسوسي ، مؤسسة الرسالة – بيروت ، الطبعة الثامنة 2005
3 - لسان العرب ، ابن منظور ، تحقيق عبدالله علي الكبير ورفاقه ، دار المعارف 1980 .
4 – محيط المحيط ، بطرس البستاني ، مكتبة لبنان 1987 .
5 - المعجم الوسيط ، د. ابراهيم أنيس ورفاقه، دار إحياء التراث العربي ، دار الشروق الدولية طبعة 4 ، 2004 م .