كانت بلادُنا جَنّة ً_ للروح والإنسان
تأتي العصافير إليها_من كلّ
حدبٍ_ومكان
لتبني على أشجارها أعشاشَها
ولا_تسافرْ
كانت بلادنا قِبلةً للحبِّ
والعشقِ
يأتي إليها_الزمان_أو يبدأ_بها
لنشر الوقت والأمان
في بلاد الله والأمدِ المسافر
كانت بلادُنا كلُّ ما
فيها_ضياءْ
من سماءْ_نجومُها
تُمْطِرْ حكاياها مع القمرْ_
على ربانا
فيفْرِدْ كلماتَها
ويقرؤها_شاعرْ
كانت بلادُنا تعزفُ
الصلواتْ
فيعبرْ_ منها الدعاءْ
ويسكنْ بها المساءْ
بمحبةٍ_وإخاءْ
ويأتي الفجرُ_ إليها هائماً
بها_ على موجات البحرْ
ليزفَّ لها النهرُ_صوتَ
الأنبياءْ
كانت بلادُنا_قبلَ أنْ
تأتيها من غدرِ القرونْ
خرافةُ الجنونْ_بخناجر_
صهيونْ
لكنَّها_ ستكون_كما
كانَ_قبلُ_ضياؤها _وإباءَهُ الزيتونْ
ونعودُ نزرعُ أرضها_بالعشقِ
_ والليمونْ
وتعودُ معنا
نجومُها_لنشيدِها_ الحنون
والقمرُ_يزهو_ بينها
كمِرآة_ لأجملِ زهرةٍ
وجنّة ٍ _في الكون