أيُّ شِعرٍ يُوْفِيكِ يا كربلاءُ
يَقصُرُ الشِّعرُ فيكِ والشُّعراءُ
أيُّ وَصْفٍ أقولُ ، كُلِّي قُصُورٌ
وَارْتِباكٌ وَرَهبةٌ وَحَياءُ
سَيِّدي يا حُسينُ يا نورَ عيني
جئتُ يا سيدي لديَّ رَجاءُ
أنَاَ مِنْ أمَّةٍ عنِ الحقِّ حَادَتْ
فَدَهَتْها الشَّحناءُ والبَغضاءُ
أمَّةٌ عنكَ أعْرَضتْ وَتوَلَّتْ
مَاتَ فيها الوفاءُ والاوفياءُ
أمَّةٌ ردَّدَتْ بأنكَ مُخْطِي
في غرورٍ وَكلُّها أخْطاءُ
وَرَجائي بأنْ تُسامِحَ قوْماً
أبْعَدتها عن الهدى الطُّلقاءُ
يا حفيدَ الرَّسولِ أنتَ عظيمٌ
تنْحَني عندَ بابكِ العُظماءُ
ما أنا إلا طارِقٌ بابَكَ الواسِعَ
يا سَيدي وَكُلي انْحِناءُ
فافتحِ البابَ لِي ولستُ عظيماً
بلْ بسيطاً مِنْ حوْلهِ بُسَطاءُ
إعتذاراً إليكَ يا ابْنَ رَسولِ اللهِ
يا مَنْ صَلَّتْ عليكَ السَّماءُ
إنَّ أحزاني فِيَّ دَوَّارةٌ مِثلَ
دمائي تُديرُها الأحْشاءُ
قد ظلمناكَ سيدي فنُكِبْنا
كلُّ ما بعدَ كرْبُلا كرْبُلاءُ
11/14/2013