هناك اسلوبين
للبحث :
البحث فى الشئون
الاجتماعيه و الاخر فى العلوم التطبيقيه
ففى الاول يتم
البحث فى الافكار و السير بطريقه ذاتيه...تختلف من شخص الى اخر و كل يحدد لنفسه
منهجا كى يصل الى الحقيقه بطريقه مختلفه و يناقشها..لا يعتمد على منهج ثابت او
تراكمى يسير فيه فى اتجاه واحد فلربما يختلف مع سابقيه و للاخرين الحق فى نقضه و
نقده.
اما فى البحث
العلمى (المدرسه الاسكولاستاتيكيه)...فاننا نتخذ منهجا ثابتا...مبنى على معلومات و
اسس ثابته ..تؤدى الى معرفه تراكميه , يجوز فيها الحيود قليلا و لكن فى نفس المسير
و الاتجاه... لا يسأل الباحث فيها عن جدواها او نتائجها..طالما سار فى نفس المنهج
و على نفس الخطى...
اما القران فهو
ليس بكتاب معلومات علميه... متغيره بدخول نظريات جديده ... كما يحاول البعض ان
يبرزوه تماما كمثال د/ النجار
القران كتاب
اجتماعى سلوكى فكرى , انزل من الله
ليقراءه كل منا و يتفهمه و يحفظه فى قلبه و يفتى نفسه فيه حتى يصل الى ايمانه
الخاص الباطنى.. ..يكون غير تابع ..فيحاسب بذاته حسب قدرته على الفهم و درجة
الايمان ...و لذلك رفعت المفاهيم و الاعتقادات عن كل غير عاقل..و له حسابه الخاص ..و الله هو
وحده من يحدده
اما اشكالية
التفاسير و المقيده برؤى اخرين تعايشوا فى ازمنه سابقه بمحصلات معرفيه هم غير
مسئولين عنها لظروفهم التاريخيه.. لا تجدى فى وقت تراكمت فيه المعارف بطريقه مثيره
فيها الكثير من الحيود و اعادة البناء الجديد ( فعارضت الكم و النسبيه ما كان
يعتقد انه مطلق فى جاذبية نيوتن)
فاصبح الحل امامنا
ان نمط اعناق المعانى و نلويها ..كى نؤكد فهم السابقين الذين اتخذنا منهم علماء
..بالمفهوم المدرسى الاستاتيكى ( المتحرك فى المكان)... و هذا يعطى فرصه لاعداء
الدين بجموده ... و عدم توافقه العصرى
اى ان مفكرينا
الاسلاميين ( الا قليلا منهم ) كانوا و سيكونوا السبب فى انحسار الموجه
الدينيه...فى عصر.. تسيد فيه العقل و القدره على النقد و النقد الذاتى ... اصبح
الايمان ...ليس ايمانا بالغيبيات بقد ما هو ايمانا بما يمكن ان يكون حقيقه
مثال ذلك..اننا
تعلمنا فى صغرنا ..قصص الف ليله و ليله و على بابا و الست الصغيره الصغيره...و
عندما كبرنا ...ضحكنا على ما كنا نعتقده و ننتظره فى المنام.... حتى تناسينا ما
كنا نعتقده هذا و نبحث عنه فى الاحلام على انه حقيقه واقعه