لماذا كان الدين
الاسلامى هو اكثر الاديان تمذهبا و نحلا و شيعا مبكرا ...
القران خطاب عقلى
يعالج مسال كثيره تمر بالانسان ..و تختلف مفهوماتها بناء على التغير المعرفى فى
العالم مع الزمن و المكان...فمسلم الهند او اميركا مختلف و لو قليلا عنه فى مصر او
السعوديه...و بخاصه فى زمان و ازمنه قديمه... لو ناقشنا كل مسلمٍ حاليا سنجد مفاهيم
مختلفه للاشياء و السير...
و كانت قضية
الانشقاقات كثيره برغم ان دستورها و عقيدتها واحده ( القران و الرسول)..كانت
مفاهيم المشايخ قديما تصل الى مفهوم ( زمانى مكانى) تبحث عن انتشاره و تجميع
الاتباع حولهم و ليس قراءة الدين بفكر متغير ناتج عن التراكم المعرفى المتوقع بعد
عبور عقارب الساعه ...لمسافات ابعد...بل كل من هؤلاء الشيوخ , من يعتقد ان المعرفه
وصلت اليه و توقفت و ان الفكر الاجتماعى له مذاهبه الناتجه عن بيئات مختلفه
بمفاهيم مختلفه ..و يختلف عن الفكر العلمى و الذى لم يوضع له اسس و قواعد فى تلك
التواريخ الا حديثا
و لكن الغرب و
خلال القرنين الاخيرين ..و بعد المعاناة من جمود الكنيسه المسيحيه و معها اليهوديه...
و تطور الكر اللسى و العلمى..لم يحدث معها الانشقاقات الا مؤخرا...و كان يحدث فيها
الالحاد فقط و ربما المتوارى تحت مسمى تغيير الملل قديما
لم يتوقع كتاب
المذاهب و النحل و الطوائف , التغير الاتى مع الزمن ...فكان تعريفهم للايمان ..بمعنى انه التسليم بكل
شئ محكى عنه ...لا يمكن نقاشه لقدسيته و
انه الدين و صلبه...و انهم لم يقوموا بتطوير الفكر الدينى و تعريف الاشياء طبقا
لما نتج عن الزمن من معارف و اساليب
مستحدثه... كانوا يعيشون داخل ما يسمى بالفكر الاسكولاستيكى...(الفكر المتجمد)
فقد اصبحت النسبيه
و الكم من شبه المسلمات حاليا...فكان تفسير ليلة القدر على سبيل المثال ابسط حاليا
و اكثر ايمانا مما كان يوضع تحت نمط المعجزه او الاسطوره
لماذا لا يسأل
شراح الدين الباحثين الوضعيين ..باسلوب الباحثين المفكرين... و يستنتجون ان
الالحاد فى الدين الاسلامى حالياً.. كان نتيجه لفكرهم هم و لتمسكهم بقضية المعرفه انها
كانت لدى سابقين عن الزمان و ربما فى نفس المكان , وفقط ....و ان انسان الانترنت و
المطبعه ...اصبح المجال امامه اوسع للاستفسار و لا يشبعه الا الشرح المنطقى
بالمفهوم العصرى الحالى
ان الجمود الدينى لرجال
تخيلوا انهم مدافعين عن الدين ...هم من حاربوا الدين و التدين ..و لو بطريقه غير
مباشره....كان الحل لهؤلاء الرجال ...هو العوده التاريخيه الى محدودية المعرفه...و
الابتعاد عن التكنولوجيا و المجتمعات ..بهجرة تلك المجتمعات او هدمها المادى.
لم يستفيدوا
بمقولات ...ان ابنائكم ..خلقوا لزمان غير زمانكم...... فكى تحافظوا عليهم داخل
دينهم ...فتفهموا ان ثيابهم لابد ان تتغير مقاساتها لتلائم نموهم و كذلك اشكالها
مع تغير البيئه و اتساعها ...حتى مع ثبات المكان ..و الا ستتمزق ملابسهم على اجسادهم
. بدون صيانه و استحداث... هكذا يكون الاستحداث حتى للاله... من فأس الى محراث.. لتلائم
احتياجات اجتماعيه مختلفه عن زمان سابق