قزم هو في الاخلاق و قزم أيضاً هو في الطول
يحلم بالتطاول على عملاق
فهل هذا ممكن او حتى معقول؟
نعم ممكن و أجل معقول
لما لا في بلد في الاصل مشلول؟
لا قانون فيه يردع العميل إذا خانه
و لا رقيب عليه يُحاسب إذا أخطأ المسؤول
قزم هو في الأخلاق و يدّعي الشطارة في فن المسخرة
إهانة الرموز و المقامات صارت عنده فضيلة و لا مفخرة
فمرة يتجرأ على القامات الدينية
و مرة يستفز من الشعب جمهرة
و إذا سألته لما هذا الاستخفاف؟
يردُ بكل وقاحة الغبي المستهترة:
"هيدا حقي في التعبير, فاسأل لو سمحت الجماهير...
ليش لحقي هِيِّ هالأد مِستَنكرة؟؟"
قزم هو في الأخلاق يسخر من عمامة أشرف الناس
يُهين المقاومة و الدين..."شو فكروا الناس بلا أحساس؟"
فعلها مرة و عاد الكرة فما هو التفسير و أين
هي العِبرة؟
"غبى هيدا يا عالم؟ قولوا... او عمالة
مدفوعة الأجر يا ناس؟"
قزم هو في الأخلاق و يقول لك انا فنان و مثقف
فمتى كانت الثقافة وقاحة عنوانها هكذا فكر أجوف؟
و متى صار الاستهزاء فن يُسوّق للخُلق الأجلف؟
"فعلاً اللي استحوا ماتوا بنقول للمبسوط بحكياتو...
كيف رح تعرف الحياء إذا التهذيب عليك ما تعَرّف؟"