نعم أنا كمواطن مصري بسيط قد ساءت أحوالي المعيشية كثيرا بعد ثورة يناير التي قمت بها من أجلي ومن أجل تحسين أحوالي المعيشية علي أرض وطني ؛ لقد كنت شجاعً شجاعة تفوق كل التصورات ؛ واجهت كل التحديات وانتصرت عليها ؛ دفعت أغلي الأثمان من أجل إنجاح ثورتي و مازلت أصرخ عاجزا تحت أقدام شبح ارتفاع الأسعار المرعب بكافة الأسواق ؛ مازلت افقد آدميتي وأنا أقف بطابور للحصول علي رغيف خبز بجودة تفقدك شهيتك للطعام ؛ مازال وحش البطالة الضاري ينتزع من حضني أبنائي ليلقي بهم واحد تلو الأخر في غياهب بئر اللاعودة ؛ مازلت أري دخان الرشوة و المحسوبية والتوريث وهو يخنق الكفاءات ليسقطهم شهداء فوق تراب وطن نجحت فيه ثورة حق وكان بحق يستحق هذه الكفاءات المقتولة لتنهض به ؛ رغم ذلك كنت سعيد بنهاية التأليه للقيادة و اعتقدت حينها بأن فرعون الإله قد فر بلا عودة أمام انتزاع الخوف من صدور الشعب و أن الصلاح قادم مادام الصمت ولي ورحل لكنني استيقظت يوما لأري حلمي الأخير جثمان مكفن مجهز للدفن في أرض الممنوع . النسخة الممصرة من برنامج " ذا دايلي شو " الأمريكي و الذي يقدمها باسم يوسف علي محطة الـ سي بي سي و التي لم تتغير سياستها في مراقبة رجال الدولة و السخرية مما يستحق أن نسخر منه لم تتغير بل تغير الإعجاب و الترحيب من هذه النسخة في العهد السابق إلي الاستنكار في العهد الحالي في محاولة لعودة التأليه مرة أخري لأرض الوطن
إن مشروع عودة التأليه الذي أعقب مشروع امتصاص الثورة و تقسيم الثورة ثم الكفر بالثورة مشروع خطير يساوي دماء شهداء ثورتنا و كفاح شعب أراد الحياة بالصفر
حفظ الله مصر الاتحاد و النظام و العمل عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية