إلى السيد بشار الأسد:
نعم احترمناك يوم خطبت في جامعة الأعراب و وقفت مع غزة موقف رجولة و عزة،
نعم أحببناك عندما فضحتك اسرائيل و الدوائر الغربية و أثبتت بالدليل أنك الداعم الأول لحركات المقاومة اللبنانية و الفلسطينية سلاحا و مالا و مأوى و دورات تدريبية
نعم قدرناك عندما كشف سرك و حقيقتك المناظل الفلسطيني "محمود جبريل" و امتناعك عن المساومة و أعلن أنك رفضت 40 مليار دولار مقابل فك ارتباطك بحلف المقاومة
نعم كبرت في عيوننا يوم بثت كل قنوات العالم تجاهلك لغراب بني صهيون "أولمرت" و رفضك مصافحته على عكس بعض المرضى الذين هرولوا بجلابيبهم و عقالاتهم ليحتضنوه و يقبلوا أشياءه لعله يرضى
نعم انتشينا فرحا يوم رفضت قبول اتفاقية العار و الخنوع لابن صهيون و الاستعمار و التي تقدم بها جهابذة العرب ليغطوا بها عن عورتهم و سوأتهم فكانت بئس الاتفاقية و بئس القرار
نعم افتخرنا بك لكن ليس لزرقة عينيك و لا لسماحة وجهك و إنما لمواقفك العروبية الشريفة و ممانعتك العفيفة و رفضك لكل ما هو خنوع أو تطبيع كما فعل بعض الملوك و الأمراء ذوي العقول الجيفة.
لكن جاء يوم الحساب و سنحاسبك و لن نكتفي بالعتاب
فاليوم محور الحديث هو الشعب السوري
الشعب السوري الذي سار معك على درب المقاومة و دعمها، فتلقى مقابل ذلك طعنة الخيانة و الغدر ممن دافع عنهم و أسكنهم مساكن القلب و الصدر.
الشعب السوري الذي أيدك في احتقارك و ازدرائك لكل ما من شأنه أن يعتبر تواصلا مع العدو و الصهيونية، و تحمل تبعات ذلك حصارا و تضييقا من دول الغرب و الخيام المماليك الأعرابية.
الشعب السوري الذي قبل عن طيب خاطر أن ينتقص من قوته و مستوى معيشته اليومية، ليوفر دعما و تمويلا للمخابر و المصانع العسكرية ما من شأنه أن يساعدها في تطوير منظومة الدفاع الصاروخية
الشعب السوري اليوم على المحك، فوالله إن لم تنصره سقط من أعيننا و وجداننا كل تاريخك و مواقفك.
دافعت عن الغريب و اليوم ننتظر دفاعك عن القريب
شعبك يذبح ممن صادقتهم في السابق من الطامعين، الحالمين، بإعادة تاريخهم كمحتلين،
شعبك ينحر من قبل من اعتبرتهم في السابق إخوة دم و دين
فأرنا ما أنت فاعل
فكما دافعت عن فلسطين و العروبة و الشرف، دافع عن شعبك من هجمة الأعراب الجلاف معدومي الوفاء و الشرف.
اجتمع على المواطن السوري كل قتلة و منحرفي و موبوئي العالم. سلحهم أصدقاؤك القدامى و دعمهم حلفاؤك القدامى و مولهم إخوة الندامة و أفتى لهم شيوخ لا يستحقون حتى شرف الملامة
قتلوا كل صوت جميل بالشام، نحروا التكبيرات و المقامات و أروع الكلام،
ساموا أهلك أسوأ العذاب و فجروا شيخنا البوطي وسط المحراب
فانتفض لشعبك و لدم شعبك المسفوك
إن كنت حقا تريد أن نحتفظ لك بما نكنه لك، فلا تبقي من أولاد العاهرات أحدا، اقصف معاقلهم و دمر مساكنهم و اسفك دمهم كما سفكوا دم أهلك.
اغسل بلادك من الدرن الذي أصابها و القذارة التي لوثت ترابها،
هؤلاء من يعيثون فسادا بأرض الشام لا هم من البشر و لا هم من أهل المنطق و الكلام، هؤلاء شوائب و فضلات محمية من طغمة أوغاد لئام.
فماذا تنتظر ؟؟؟
و الله إن لم تنصر شعبك و تنتصر لهم نسينا كل تاريخك و كتبنا فيك:
أسد نصر كل المستضعفين و المساكين
فلما استجاره شعبه أصبح خانعا مستكين
ننتظر ردك يا بشار الأسد
ننتظر رائحة شواء جلود أولاد العاهرات التي أدمت جرائمهم قلوبنا و أدمعت أفعالهم مقلنا
مع تحياتي المؤقتة