جبهة المقاومة نكسّت اليوم من حزنٍ رايتها
فقد اختار الموت البارحة مناضلاً من جبهتها
تشافيز...
أيها المنضال الأممي
أيها الفنزويلي العربي
تمضي عنا اليوم راحلاً و الساحةُ لم تَزل في أوجِ معركتها
فالمنيةُ باغتتك مُبكرة و لفّت نضالك الجميل بسوادِ حُلّتها
وصوتك ارتدى بياضَ صمتِه كفناً
ليرافق من اختارته مسافراً في رحلتها
و انطفئ لهيب الحق في صراخك الشرس
بعد ان كان استعد ليشارك الشام في نصرها و فرحتها
تشافيز...
ستبكيك اليوم مع فنزويلا أقداس فلسطين
فأنت من طردت سفير كيانٍ دنّس لها تربتها
و انت من نادى عليها بلاتينيةٍ بعيدةٍ اخلصت لها
بعد ان خذلتها عربيةُ حناجرٍ باعت لها قضيتها
و سيحزنُ عليك يا تشافيز ايضاً الياسمينُ السوري
فأنت من صادق مقاومته و دافع عن الشام و كرامتها
فوداعاً تشافيز
نقولها لروحِكَ الحرة التي رجِعَت إلى ربّها نقيّة
و لرجلٍ خلّفَ ذكراهُ حيّةً في قلوبِ ِالشعوبِ الأبية
و نُعلِمُك انك في الشامِ باقٍ فيها بكلماتٍ لك مدوِّية
و حُماة الديارِ سيهزمون عدوّهم و عدوِّك مِحورُ الصهيونية
و روحُك رغم الموت ستحضر عرسَ النصرِ معنا في سوريا
ففي كل سوريٍ حرّ ستتجسدُ يا تشافيز روحُك النضالية
فأنت من دافع عن الحقِ الأبي و سيادةِ السوريين
بعد ان تخلّت عن كرامتها نعاجُ الأمّةُ العربية