الـخطأ : الحديث مستفيض فيه .
الصواب : الحديث مستفاض فيه .
فاض الإناء : امتلأ حتى طفح . فاض الخبر : ذاع وانتشر . والفيض : الكثير الغزير . وجاء في مجمع الأمثال ( ج 2 رقم المثل 2675 ص 59 ) " غيض من فيضٍ " والغيض النقصان . المُفاض : يقال حديث مُفاض ومفاضٌ فيه : مُذاع ومنتشِر . واستفاض القوم في الحديث : توسعوا . ( المعجم الوسيط ص 708 ) . وللحكم على صحة الكلمة والخطأ فيها لا بد من تحديد المعنى المقصود منها ، فإذا كان المعنى المراد انتشار الخبر فالصواب أن يقال : الحديث مستفيض أي منتشر . وإذا كان المعنى المقصود التوسع في الحديث كما يستدل على ذلك من العبارة التالية : استفاض المعلم في الحديث . فالمعلم مستفيض " " اسم فاعل " اشتق من غير الماضي الثلاثي ، ومعلوم أن اسم الفاعل يصاغ من مصدر الماضي الثلاثي قياسا على وزن فاعل . و" مستفيض " اسم فاعل تمت صياغته من غير الثلاثي وذلك بالإتيان بمضارعه وقلب أول هذا المضارع ميما مضمومة مع كسر الحرف الذي قبل آخره . نحو : يقاوم مُقاوِم . ( النحو الوافي ج 3 ص 236-245 ) " ، والحديث مستفاض فيه " اسم مفعول " مشتق من الماضي غير الثلاثي. . وبناء على ذلك يكون اسم المفعول من الفعل غير الثلاثي " مستفاض فيه " . فاسم المفعول يصاغ قياسا على وزن مفعول من مصدر الماضي الثلاثي المتصرف ؛ مثل : محفوظ ومصروع . كما يصاغ قياسا من مصدر الماضي غير الثلاثي بالإتيان بمضارعه وقلب أوله ميما مضمومة مع فتح ما قبل الآخر ( النحو الوافي ج 3 ص 271- 272 ) . لذلك فالصواب أن يقال مع قصد معنى التوسع : الحديث مستفاض فيه .
الـخطأ : مَساحة بنايتي كبيرة .
الصواب : مِساحة بنايتي كبيرة .
مسح المساح الأرض مسحا ، ومِساحة : قاسها بالذراع ونحوه . المِساحة : علم المِساحة : علم يُبحث فيه عن طرق قياس الخطوط والسطوح والأجسام . ( المعجم الوسيط – ص 868 ) وبناءً على ذلك فالصواب أن يُقال : مِساحة بنايتي كبيرة . " الميم مكسورة " .
الـخطأ : ألفَيْتُ رجلاً على الباب .
الصواب : ألفَيْتُ رجلاً لدى الباب .
قال سبحانه وتعالى :[ وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلاَّ أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (25) ] . سورة يوسف . من هذا يتضح أننا نخطئ إذ نقول : ألفَيْتُ رجلاً على الباب . وكلمة " لدى " ظرف مكان بمعنى " عند " وقد تستعمل للزمان وهي اسم جامد ، وإذا أضيفت إلى مضمر قلبت ألفها ياءً لديك ، لديه ( المعجم الوسيط – ص 822 ) . فالصواب أن يقال : ألفَيْتُ رجلاً لدى الباب .
الـخطأ : الحمام الزاجل .
الصواب : حمام الزاجل .
زجله رفعه ورمى به ، زجل الحمام وبه : أرسله على بعد ، حمام الزاجل : ضرب من الحمام يرسل إلى مسافات بعيدة بالرسائل . الزاجل : الرامي . ( المعجم الوسيط – ص 389 ) . في الجملة الأولى " الحمام الزاجل " جاء الحمام موصوفاً والزاجل صفة ، لكن الزاجل كما أشرنا هو الشخص الذي يرسل الحمام ؛ لهذا فالصواب أن يقال : حمام الزاجل ، على سبيل الإضافة ، فالحمام مضاف والزاجل مضاف إليه . لذلك فالصواب أن يقال : حمام الزاجل .
الـخطأ : حّلَّتِ الفتاة جديلة شعرها .
الصواب : حّلَّتِ الفتاة ضفيرةَ شعرها .
من معاني الجديلة : قفص يصنع من القصب للحَمَام ونحوه . والجديلة : القبيلة . والناحية . والحال والطريقة ، ويقال ركب جَديلة رأيه : عَزيمته .(المعجم الوسيط ص – 111) .
ضفَر ضَفْرًا : وثب وعدا . وضفر الشعر وغيره : نسج بعضه على بعض ، أو جعله ضفائر بثلاث طاقات فما فوقها . وضفر الحبل أو الخيط : فتله . الضَّفْر : الحزام . وكل خصلة من الشعر ضُفِرتْ على حِدَة . الضَّفيرة : كل خصلة تُضْفَر على حِدَة . ( المعجم الوسيط ص – 541 ) . وخلاصة ما كُتب فالصواب أن يقال: حّلَّتِ الفتاة ضَفيرةَ شعرها .
المراجع : -
1 - مجمع الأمثال ، لأبي الفضل الميداني ، تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد 1955
2 - المعجم الوسيط ، د. ابراهيم أنيس ورفاقه، دار إحياء التراث العربي ، لبنان ط 2، 1972 .
3 - النحو الوافي أربعة أجزاء ، عباس حسن، دار المعارف بمصر ، 1975 .