الـخطأ : يأكل الناس الزَّعْتر .
الصواب : يأكل الناس السَّعْتر .
الجوهري : السَّعْتر نبت . وبعضهم يكتبه بالصاد وفي كتب الطب لئلا يلتبس بالشعير . ( لسان العرب ج 3 – ص 2011 ) . تكتب كلمة " الصعتر " بالصاد وليس بالسين لئلا تلتبس بكلمة الشعير قبل استخدام تنقيط الحروف . وأرى أن كتابتها بالسين أو الصاد سيان حاليا لكن كتابتها بالزاي لم يرد في أي من المعاجم ؛ وكتابتها بهذه الصورة أي " الزعتر " تعد من الأخطاء الشائعة ؛ لذلك فالصواب أن يقال : يأكل الناس السَّعْتر .
الـخطأ : وضعت الأم ولدها في حُضْنها .
الصواب : وضعت الأم ولدها في حِضْنها .
الحِضْن : ما دون الإبط إلى الكشح ، وقيل: هو الصدر والعضدان وما بينهما ، والجمع أحضان ؛ ومنه الاحتضان وهو احتمالك الشيء وجعله في حِضْنِكَ . ( لسان العرب ج 2 – ص 911 ) . ومن خلال النظر في مفردات المعجمين الوسيط ولسان العرب لم ترد كلمة " الحُضن " بضم الحاء . واعتمادًا على ذلك فالصواب أن يقال : وضعت الأم ولدها في حِضْنها .
الـخطأ : حاز على جائزة سنية .
الصواب : حاز جائزة سنية .
الحَوْز : الجمع وضم الشيء، وكل مَنْ ضَمَّ شيئًا إلى نفسه من مال أو غير ذلك فقد حازه حوزًا ، "كالحِيازة"، "والاحتياز" . ويقال : حاز المالَ ، إذا اختاره لنفسه. وحاز الإبلَ يحوزها ويحيزها وحوَّزها : ساقها سَوْقًا رُوَيدًا. الحَوْز: المِلك ، يقال : حازه يحوزه ، إذا مَلكَهُ وقبضه واستبد به . حاز المرأةَ حوزًا ، إذا نكحها (تاج العروس ج 15 ص 120) . الفعل "حاز" بمعانيه المختلفة هو فعل تعدى إلى مفعوله مباشرة وليس بحرف الجر "على" لذلك فالصواب أن يقال : حاز جائزة سنية .
الـخطأ : أظهر الرجل حِنْكةً في حل المشكلة .
الصواب : أظهر الرجل حُنْكةً في حل المشكلة .
الحُنْكةُ: السن ، والتجربة والبصر بالأمور، وحَنَّكَتْه التجارب والسن: هذبته . هم أهل الحُنْك والحِنْك والحُنْكة : أي أهل السن والتجارب ( لسان العرب مجلد 2 ص – 1028 ) .
حنك السن الرجل : أحكمته التجارب فهو مُحْنَك وحَنيك ومُحَنَّك ، وحُنُك والاسم : الحُنْكة ( القاموس المحيط ص – 937 ) . لم يرد في المعاجم التالية : الوسيط وتاج العروس ولسان العرب والقاموس المحيط كلمة " حِنْكة " بكسر الحاء ومن هنا نقول أن الصواب أن يقال : أظهر الرجل حُنْكةً في حل المشكلة .
الـخطأ : نوقشت في الندوة مسألة رئيسية .
الصواب : نوقشت في الندوة مسألة رئيسة .
رأس فلان : رَآسة ، ورياسة ، ورِئاسة : شَرُف قدرُه فهو رئيس . والرأس من كل شيء : أعلاه، وسيد القوم . والأعضاء الرئيسة هي التي لا يعيش الانسان بفقد واحد منها ، وهي القلب ، والدماغ ، والكبد ، والرئتان ، والكليتان . ويقال مسألة رئيسة : أساسية .( المعجم الوسيط ص349 ) . فكلمة " رئيس " من المشتقات صفة مشبهة تصلح أن تكون نعتًا . فالأشياء القياسية التي تصلح أن تكون نعتًا مفردًا هي : الأسماء المشتقة العاملة أو في معناها " اسم الفاعل وصيغ المبالغة والصفة المشبهة واسم المفعول وأفعل التفضيل " ومن المقصود في معناها الاسم الجامد الدال على النسب قاصدًا . وأشهر صوره أن يكون في آخره ياء النسب . ( النحو الوافي ج 3 ص 459 ) ومثل الأسماء المشتقة : طالب ماهر ، وحديقة جميلة وغصن مكسور . ومثال الجامد الدال على النسب قصدًا ليصح أن يكون نعتا أو خبرا يجب أن يقترن بياء النسب فكلمة " انسان " اسم جامد " فيجب أن تقترن بالياء في حال الصفة مثل : مهمة انسانية . فكلمة " رئيس " ليست جامدة لتلحق بها ياء النسب إنما هي اسم مشتق " صفة مشبهة " لذلك فالصواب أن يقال : نوقشت في الندوة مسألة رئيسة .
المراجع :-
1 – تاج العروس ، محمد مرتضى الحسيني الزبيدي ، تحقيق الترزي وحجازي وغيرهما ، مطبعة حكومة الكويت 2000 .
2 – القاموس المحيط ، مجدالدين الفيروزآبادي ، حقق بإشراف محمد نعيم العرقسوسي ، مؤسسة الرسالة – بيروت ، الطبعة الثامنة 2005
3 – لسان العرب ، ابن منظور ، تحقيق عبدالله علي الكبير ورفاقه ، دار المعارف 1980 .
4 - المعجم الوسيط ، د. ابراهيم أنيس ورفاقه، دار إحياء التراث العربي ، لبنان ط 2، 1972 .
5- النحو الوافي أربعة أجزاء ، عباس حسن، دار المعارف بمصر ، 1975 .