الـخطأ : يُزرع القمح في سهول حُوران .
الصواب : يُزرع القمح في سهول حَوْران .
حَوْران : بالفتح ويجوز أن يكون من حار يحور حَوْرًا ، ونعوذ بالله من الحور بعد الكور أي من النقصان بعد الزيادة ؛ وحَوْران : كورة واسعة من أعمال دمشق من جهة القبلة ، ذات قرى كثيرة ومزارع وحرار .
قال امرؤ القيس : ولما بدت حَوْرانُ والآل دونها نظرتَ فلم تنظرْ بعينيك منظرا
وقال جرير : خبَّت شمالا ، فذكرى ما ذكرتكُمُ عند الصفاة التي شرقيَّ حَوْرانا
( معجم البلدان ، المجلد 2 – ص 317 ) .
وقال النابغة الذبياني : بكى حارث الجَوْلان من فقد ربه وحَوْران منه موحش متضائل
( معجم البلدان ، المجلد 2 – ص 205 ) . فالصواب أن يقال : يُزرع القمح في سهول حَوْران .
الـخطأ : مبروك فرحك.
الصواب : مبارك فرحك .
البَرَكة : النماء والزيادة . والتبريك الدعاء للأنسان أو غيره بالبركة . ويقال برَّكتُ عليه تبريكًا أي قلت له بارك الله عليك ، وبارك الله الشيء وبارك فيه وعليه : وضع فيه البركة . وطعام بريك وكأنه مُبارَك . الزَّجَّاج في قوله تعالى:[ وهذا كتاب أنزلناه مبارك] قال: المُبارَك ما يأتي من قبله الخير الكثير . تبارك الله : تقدس وتنزه وتعالى وتعاظم . وبارك على الشيء : واظب . برك البعير إذا أناخ في موضع فلزمه ، وبرك البعير يبرُك بُروكا أي استناخ ، وأبركته أنا فبرك، وهو قليل، والأكثر أنخته فاستناخ ، وبرَك ألقى بَرْكَهُ بالأرض وهو صدره . والبَروك من النساء : التي تتزوج ولها ولد كبير بالغ . ( لسان العرب المجلد 1 ص – 265 ) .
برك البعير يَبْرُك بروكًا وتَبْراكًا: وقع على بَرْكه . وبرك على الأمر : واظب ، برَكتِ السماء : دام مطرها . ( المعجم الوسيط ص-51 ) ليس من معاني الفعل " برك " ما يدل على الخير والنماء ليشتق منه اسم المفعول " مبروك " أما الفعل الرباعي " بارك " تمنى له الخير ، فيصاغ منه اسم المفعول بقلب ياء مضارعه ميما مضمومة وفتح ما قبل الآخِر " بارك " مُبارَك " ومن هذا القبيل من نهنئه بفرح أو بمولود له نقول " مبارك لا مبروك ". ولذلك فالصواب أن يقال : عملك مبارك.
الـخطأ : نَخَر السوسُ الخشب .
الصواب : نَخِر الخشبُ .
نَخَر الإنسان والحمار والفرس بأنفه ينخِر وينخُر نَخِيْرًا مدَّ الصوت والنَفَس في خياشيمهِ .
نَخِر العظم فهو نَخِرٌ إذا بلَى ورمَّ ، نَخِرت الخشبة : نَخْرًا فهي نَخِرةٌ : بليت وانَْفَتَّتْ أو استرخَتْ تتفتّتُ إذا مُسَّتْ . وكذلك العظم ، يقال عظْمٌ نَخِرٌ وناخر، وقيل النَّخِرَةُ من العظام : البالية ، والناخر من العظام الذي تدخل الريح فيه ثم تخرج منه ( لسان العرب مجلد 6 ص-4375 ) . يتبين لنا من كل ذلك أن الفعل لازم مثل نام الطفل ورمَّ العظم .. لذلك من الخطأ أن نقول : نَخَر السوسُ الخشبَ ، والصواب أن يقال : نَخِر الخشبُ .
الـخطأ : قد لا يمتنع المريض عن التدخين .
الصواب : ربما لا يمتنع المريض عن التدخين .
قد : حرف يدخل على الفعل الماضي فيفيده التأكيد مثل : قد حضر صاحبي، وعلى المضارع فيفيد الشك أو احتمال الوقوع : قد يحضر أخي أو التقليل : قد يجود البخيل ، وقد تكون أيضًا اسم فعل بمعنى يكفي تقول : قَدْني درهمٌ : يكفيني درهمٌ . ( المعجم الوسيط ص 718 ) .
قد : حرف لا يدخل إلا على الأفعال ، وتكون " قد " في موضعٍ تشبه " ربما " وعندها تميل " قد " إلى الشك وذلك إذا كانت مع " الياء والتاء والنون والألف " [ الفعل المضارع ] كقولك : قد يكون الذي تقول .( لسان العرب مجلد5 ص 3544 ) .
قد : تأتي على وجهين حرفية واسمية . أما الحرفية فمختصة بالفعل المتصرف الخبري المثبت المجرد من جازم وناصب وحرف تنفيس ، وهي معه أي " الفعل " كالجزء فلا تفصل منه بشيء إلا بالقسم . ( مغني اللبيب ج2 ص 528 ) . وفي الجملة " قد لا يمتنع المريض عن التدخين " فصل بين " قد " والفعل المضارع بلا النافية فلا يجوز. ومن المستحسن أن يقال : ربما لا يمتنع المريض عن التدخين .
الـخطأ : منفذوا المشروع ماهرون .
الصواب : منفذو المشروع ماهرون .
يخطئ الكثيرون في التفريق بين " واو الجماعة " الضمير " وغيرها ، فواو الجماعة " الضمير" التي تختص بالأفعال تتلوها ألف يطلق عليها " ألف التفريق " مثل : قالوا ، لم يدرسوا ، اكتبوا " فالواو في الأفعال الثلاثة السابقة هي ضمير الجماعة لذلك لزمتها " ألف التفريق " أما الواو في كلمتي " منفذو المشروع ، ومعلمو المدرسة هي واو جمع المذكر السالم وهي علامة جمع المذكر السالم في حالة الرفع ، فجمع المذكر السالم في حالة الإضافة تحذف النون من آخره مثل " سائقو الحافلات ، معلمو المدرسة " . ويتبين من هذا أنه لا يجوز إلحاق الألف بالواو .
والفعل المضارع الذي يبتدئ بالنون مثل : نكتب ، ونلعب ونلهو ونرجو فالنون في أوله أفادت معنى الجمع " نحن ندرس ، ونحن نشكو " فالواو في كلمتي " ندعو ، ونمحو " هنا من بنية الكلمة وليست واو الجماعة " الضمير " . فلا توضع ألف التفريق إلا مع واو الجماعة " الضمير " مثل " صاموا ، اجلسوا ، لم ينالوا " لذلك فالصواب أن يقال : مهندسو المشروع ماهرون .
الـخطأ : سمعت آذان الظهر .
الصواب : سمعت أَذان الظهر .
جاء في عرب تايمز لأحد الكتاب العنوان التالي : الآذان في مالطة .الأُذْن والأُذُن ، من الحواس انثى والجمع آذان لا يكسر على غير ذلك " لا جمع تكسير لها غير ذلك " ، وتصغيرها أُذَيْنة . وأُذُن كل شيء مقبضه كأُذُن الكوز والدلو على التشبيه وكله مؤنث . والأَذان والأَذِين والتأْذِين : النداء إلى الصلاة وهو الإعلام بها وبوقتها ، والأَذان : الإقامة . قال صلى الله عليه وسلم [ ما بين كل أذانين صلاة ] . والآذِن : الحاجب . ( لسان العرب مجلد1 – ص 52 ) . أعتقدُ أن الكاتب قصد "بالآذان" النداء إلى الصلاة وهذا خطأ ، فالآذان جمع أُذُن والصواب أن يقال : الأَذان في مالطة ، وسمعت أَذان صلاة الظهر أو العصر .
المراجع : -
1 – لسان العرب ، ابن منظور ، تحقيق عبدالله علي الكبير ورفاقه ، دار المعارف 1980 .
2 – معجم البلدان ، الشيخ شهاب الدين ياقوت الحموي ، دار صادر ، بيروت سنة 1977 .
3 - المعجم الوسيط ، د. ابراهيم أنيس ورفاقه، دار إحياء التراث العربي ، لبنان ط 2، 1972.
4 – مغني اللبيب ، ابن هشام الأنصاري ، تحقيق د. عبداللطيف محمد الخطيب، مطابع السياسة الكويت ، سنة 2000 م .