الـخطأ : صاح على فلان .
الصواب : صاح بفلان .
إذا كان المقصود من الجملة " صاح بفلان " دعاه وناداه فهذا هو الصواب وإذا أراد المعنى زجره ونهاه ، فالصواب أن يقول : صاح عليه . صاح ، صيحاً ، صياحاً : صَـوَّتَ في قوة . صاح به : دعاه وناداه . صاح عليه : زجره ونهره . صاحت الشجرة : طالت . ( المعجم الوسيط – ص 530 ) . فإذا كان المقصود المناداة فالصواب أن يقال : صاح به .
الـخطأ : اجتازت السفينة المضائق .
الصواب : اجتازت السفينة المضايق .
المضيق مجرى ماء ضيق بين قطعتين من الأرض كمضيق الدردنيل " محدثة " وجمعها مضايق ( المعجم الوسيط – ص 548 )ويخطئ من يعتبر كلمة " مضائق " جمعاً لكلمة " مضيق " فهم يظنون أن " الياء " الواقعة بعد " ألف " مفاعل تبدل " همزة " ، ويبدو أنه قد غاب عن ذهنهم الشرط الذي يجب أن يتوفر لإحداث الإبدال هذا وهو أن تكون " الياء " زائدة في المفرد " مضيق " ، والقاعدة الصرفية تقول : تبدل " الواو أو الياء " همزة بعد " ألف مفاعل " بشرط أن يكون كل من الحرفين " الواو أو الياء " في المفرد مدة ثالثة زائدة . ( النحو الوافي ج4 – ص 763 ) والياء في كلمة "مضيق" ليست زائدة وإنما هي أصلية ، ومثلها مصايف ومصاير، ونستنتج من هذا أن الصواب أن يقال : " اجتازت السفينة المضايق " .
الـخطأ : وجَد قيس على لبنى .
الصواب : وجَد قيس بلبنى .
يتغير معنى الفعل " وجَد" بتغيير حرف الجر الذي يتعدى به ، فإذا كان المقصود أن يقال : أحب قيس لبنى ، فالصواب أن يتعدى الفعل " وجَد " بحرف الجر " الباء " ، أما إذا كان المقصود أن يقال : غضب قيس على لبنى ، فالصواب أن يقال : وجَد قيس على لبنى . ومن معاني الفعل " وجَد " : وجَد فلان وجْداً : حَزِن . وجَد عليه ، مَوْجِدةً: غضب . وجَد به وَجداً : أحبه . وجَد فلان وُجْداً ، جِدَةً : صار ذا مال . وجَد مطلوبه وجْداً ، وُجْداً ، جِدةً ، وجوداً وِجْداناً : أدركه . وجَدتُ الحلمَ نافعاً : علمتُه . (المعجم الوسيط – ص 1013 ) . والخلاصة أن الصواب أن يقال : وجَد قيس بليلى ، أي أحبها .
الـخطأ : أصلح الأِسكافيُّ الحذاء .
الصواب: أصلح الإِسكافُ الحذاء .
أسكف فلان : صار إسكافاً ، الإِسكاف : الخرَّاز . والإِسكاف صانع الأحذية ومصلحها جمعها أساكفة . السكافة : حرفة الإِسكاف( المعجم الوسيط – ص 439 ) . ويقول ابن الأعرابي : أسكف الرجل إذا صار إسكافا . ( لسان العرب ج 3 – ص 2050 ) . الخفاف والأخفاف جمع الخُفّ وجاء في المثل : رجَعَ بخُفَّيْ حُنَيْن . ( مجمع الأمثال رقم المثل 1568 – ص 378 ) . من كل هذا نصل إلى الصواب عندما نقول : الإِسكاف وليس الإِسكافيّ .
الـخطأ : اطَّلعتُ على مُسْوَدَّة الكتاب .
الصواب: اطَّلعتُ على مُسَوَّدَة الكتاب .
اسْوَادَّ : صار أسْوَد على التدرج . اسوَدَّ : اسوادَّ . ويقال : اسوَدَّ وجهه من كذا : تغيَّر واغتمَّ
سَوَّد الشيء : جعله أسود . ومنه سَوَّد الكتاب : كتبه للمرة الأولى . المُسَوَّدَةُ : الصحيفة أو الصحائف تكتب أول كتابة ثم تنقح وتحرر وتبيض .( المعجم الوسيط – ص 460 ) . في هذا السياق فالصواب أن يقال : اطلعتُ على مُسَوَّدَة الكتاب .
الـخطأ : هذا ما يجعلني أن أواصل الدراسة .
الصواب : هذا ما يجعلني أواصل الدراسة .
الفعل " جعل " يتكرر ذكره ضمن أفعال اليقين والرجحان والتحويل التي تنصب مفعولين وقد تدخل على "أنّ " مع معموليها أو على أنْ " مع الفعل ومرفوعه ما عدا أفعال الرجحان " . ( النحو الوافي ج 2 ص 11 ) . والجملة " هذا ما يجعلني أن أواصل الدراسة " . أنْ أُواصل " يطلق عليهما المصدر المؤول وإذا ما تمت صياغة المصدر الصريح منهما فستكون الجملة : هذا ما يجعلني مواصلة الدراسة ، وهذه الجملة لا يستقيم معناها بهذا التركيب . لذلك فالفعل " جعل " ليس من أفعال ظنّ وأخواتها . وجعل المذكورة في الجملة هي من أفعال الشروع التي ترفع المبتدأ وتنصب الخبر الذي يجب أن يكون جملة مضارعية غير مسبوق " بأنْ " المصدرية ، وتعمل " جعل " بصيغتيها في الماضي والمضارع . ( النحو الوافي ج 1 ص 620 ) . وبناءً على ما ذُكر فالصواب أن يقال : هذا ما يجعلني أواصل الدراسة .
المراجع : -
1 – لسان العرب ، ابن منظور ، تحقيق عبدالله علي الكبير ورفاقه ، دار المعارف 1980 .
2 - مجمع الأمثال ، الميداني ، تقديم نعيم حسن زرزور، دار الكتب العلمية ، لبنان 1987 .
3 - المعجم الوسيط ، د. ابراهيم أنيس ورفاقه، دار إحياء التراث العربي ، 1972 .
4- النحو الوافي أربعة أجزاء ، عباس حسن، دار المعارف بمصر ، 1975 .