الـخــطــــأ : الإناء مليء بالماء .
الصواب : الإناء مملوء بالماء .
لإصدار الحكم على صواب أيٍّ من الكلمتين مليء او مملوء فإنه يلزم معرفة معنى كل منهما ، ومعنى كلمة " المليء " : الغني ، الثقة ، الرئيس ، الحسن القضاء لدينه . هو مليء بكذا : مضطلع به . (معجم الأخطاء الشائعة – ص 238) . ويتبين من هذا أن ما يدل على أن الماء يشغل كامل حيز الإناء ليست من معاني كلمة " مليء " لذلك فالصواب أن يقال : الإناء مملوء أو ملآن بالماء .
الـخــطــــأ : فتاة جريحة .
الصواب : فتاة جريح .
إن اسم المفعول من الثلاثي قد يأتي على زنة " فعيل " نحو :. فتاة كحيل بمعنى مكحولة ، وفتى كحيل بمعنى مكحول العينين . ففي صيغة فعيل يستوي المذكر والمؤنث غالبا فيقال: فتاة جريح ، شاة ذبيح ، ولأنه تم ذكر الموصوف " فتاة ، شاة " فالأفضل حذف التاء الربوطة جوازا من آخر الصفة " جريح ، ذبيح " إذ اللبس مأمون في هذه الحالة ، وإذا لم يُعرف نوع الموصوف وجب ذكر التاء المربوطة لمنع اللبس . فيقال رأيت في المجزر ذبيحة أو نطيحة ، أخذ العدو أسيرة بمعنى مذبوحة ومنطوحة ومأسورة . ( النحو الوافي ج 4 – ص 595 ) .
الـخــطــــأ : أغلقت الباب بالقِفل .
الصواب : أغلقت الباب بالقُفل .
أقفل الباب : أغلقه ، القفَّال : من يصنع الأقفال أو يبيعها ، القَـفْـل : الشجر اليابس ، القُـفْــل : جهاز من الحديد ونحوه يقفل به الباب ويفتح بالمفتاح ، والقُفْل: البخيل ، جمعها أقفال وقفول . ( المعجم الوسيط – ص 752 ) . ويتضح من هذا أن القاف مضمومة وليست مكسورة لذلك فالصواب أن يقال : أغلقت الباب بالقُـفْـل .
الـخـــــطـــــأ : حافَّــة الوادي .
الصواب : حافَـة الوادي .
الحافَــة من كل شيء : ناحيته وجانبه وجمعها حَيْـف وحِيَـف ، الحائف : حائف الجبل : حافَــته ( المعجم الوسيط – ص 212 ) . و حفَّ الشيء : استدار حوله وأحدق به ، ويقال حف الشيء بالشيء وحوله ومن حوله ، والحافُّ : ما يحف بالشيء . وفي التنزيل العزيز [ وترى الملائكة حافِّــين من حول العرش ] . ( المعجم الوسيط – ص 185 ) وبناءً على ذلك فالصواب أن يقال : حافَــة الوادي .
الـخــطــــأ : تماثل العليل للشفاء .
الصواب : تماثل العليل من علته .
من معاني الفعل " تماثل " : قارب البرء فصار أشبه بالصحيح ، كأنه همَّ بالنهوض والانتصاب . ( المعجم الوسيط – ص 853 ) . فالفعل " تماثل " ليس بمعنى " قارب " بل إن معناه : قارب البرء. ومعنى البرء : الشفاء . وبناءً على هذا المعنى فلا يصح أنه يقال : تماثل المريض للشفاء ، وأنما يصح أن يقال : تماثل المريض . ويصح زيادة شبه الجملة " من علته " فيقال : تماثل المريض من علته .
الـخــطــــأ : اشتريت حزمة بقدونس .
الصواب : اشتريت حزمة مقدونس .
المقدونس : بقلة من الفصيلة الخيمية ، تزرع لرائحة ورقها ، وهي من الخضر المشهورة " لفظ دخيل " . ( المعجم الوسيط – ص 880 ) . لم ترد كلمة " بقدونس " في المعاجم اللغوية وكما لاحظنا وردت كلمة " مقدونس " في المعجم الوسيط على أنها كلمة دخيلة لذلك فالصواب أن يقال : اشتريت حزمة مقدونس .
الــخــطـــأ : أخطروهم أن البيت سينهار .
الصواب : أنذروهم أن البيت سينهار .
نذِر بالشيء وبالعدو نَذْراً : علمه فحذره . أنذره الشيء إنذارا ونُذْراً : أعلمه ، خوفه وحذّره . وفي التنزيل [ وأنذرْهم يوم الآزفة ] . ومن أمثال العرب " قد أَعذَر من أَنْذَر " . ( لسان العرب ج6 – ص 4390 ) . والخَطَر : ارتفاع القدْر والمال والشرف والمنزلة ، ورجل خطير : أي له قدْر ، والخطير : النظير . وأخْطر به : سوَّى ، وأخْطَره : صار مثله في الخَطَر ، فلان ليس له خطير : أي ليس له نظير ومثل . ( لسان العرب ج2 – ص 1196 ) . الخَطَر : الإشراف على الهلاك ، أخْطَرَ : جعل نفسه عِدْلاً لِقِرْنه ، أخطر المرض ونحوه فلانا : جعله بين السلامة والتلف ، الخّطَر : الإشراف على الهلاك . ( المعجم الوسيط – ص 243 ) . ويتبين من هذا العرض أنه لا تأتي كلمة " أخطر " بمعنى " أنذر " ، لذلك فالصواب أن يقال : أنذروهم أن البيت سينهار .
المراجع : -
1 – لسان العرب ، ابن منظور ، تحقيق عبدالله علي الكبير ورفاقه ، دار المعارف 1980 .*
2 - معجم الأخطاء الشائعة ، محمد العدناني ، مكتبة لبنان ، بيروت ط 2 ، 1985 .*
3 - المعجم الوسيط ، د. ابراهيم أنيس ورفاقه، دار إحياء التراث العربي ، 1972 .