قال الأول: انظر لأولاد الحرام أؤلئك الميتون
look at those dead bastards
ورد عليه الآخر: احرقهم
light'em up
هذه المحادثة ليست في أفلام جيمس بوند أو رامبوا الأمريكي، ولا هي حديث أولاد شوارع أو عصابات، ولكنها محادثة بين قائد طائرة أباتشي ومركز قيادته في بغداد في العام 2007. هذا ما تم الكشف عنه مؤخراً عبر تسجيل فيديو يبين عملية قصف همجية لأحد عشر مدنياً عراقياً من بينهم أطفال وصحفيين اثنين لوكالة رويتر وليس بينهم مسلح واحد في ضاحية بغداد الجديدة. هذه الفضيحة الجديدة جاءت لتنضم لمسلسل الفضائح والجرائم التي ارتكبها بوش الابن في العراق والديمقراطية الجديدة التي جلبها للعراق.
والحوار الدائر بين قائد الأباتشي ومركز القيادة يكشف مدى الإجرام واللآدمية التي ينتمي إليها أؤلئك الذين يدعون الديمقراطية والسلام.
في البداية يظهر التسجيل منظر المدنيين وبينهم صحفيين يحملون كاميرات ويسمع صوت من الطائرة يقول أنهم يحملون آر بي جي ويقول آخر: سأطلق النار. وبعد أن يحصلوا على إذن من القيادة يطلقون النار ويلاحقون الجرحى الذين حاولوا الهروب وبعد قتلهم يقول أحدهم:
Yeah, look at those dead bastards,
انظر لهؤلاء الموتى أولاد الحرام
ويرد الثاني: جميل. إطلاق نار جيد
Nice . . . good shooting
لم يكتف دعاة الديمقراطية والصليبيون الجدد بقتل المدنيين بل أطلقوا النار على سيارة جاءت لإسعاف الجرحي وقتلوا من فيها علماً أن طفلين كانوا في السيارة.
المدفعي: اسمحوا لي بالمشاركة. هل بإمكاني إطلاق النار؟
القيادة: هل يخلون الجرحي؟
المدفعي: هيا دعوني أطلق النار.
تم السماح بإطلاق النار وغطت السيارة سحابة من الغبار بعد إطلاق صواريخ هيل-فير عليها. تلك السيارة التي جاءت لإخلاء الجرحى. بعد ذلك تبين للطيار أنه كان بها طفلان فقال:
“Well, it’s their fault for bringing kids into a battle.”
حسناً. إنه خطأهم أن جلبوا الأطفال إلى مكان القتال!
هكذا إذن. قتلوا الصحافي العراقي نمر نور الدين وسائقه سعيد شماغ و أحد عشر مدنياً بمدفع من عيار مليمتر ثم أطلقوا النار على سيارة مدنية وصلت لإخلاء الجرحى وبعد ذلك يلومونهم أن السيارة بها أطفال ! هذه هي الديمقراطية التي حلم بها بوش كما أوصاه المسيح الذي جاءه في المنام وأمره بغزو العراق!
لقد أظهر التسجيل كيفية استهانة الاحتلال الأمريكي في العراق بحياة البشر وكيف يقتلونهم مثل اصطياد البط في البراري دون أدنى قيمة أخلاقية.
يمكن مشاهدة شريط الفيديو على الرابط التالي
http://www.wikileak.org/
أو على يوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=M4LNFHlSemA