بسم ِالشّهداء ِالأحياءْ
بسم ِالأحياء ِالشّهداءْ
أعلنُ
إنَّ الرّفضَ الخبزَ
وإنّ نبيذَ الحق ِ دماءْ
وأعلنُ نفسي مولودا ً
ِللقتل ِ بحدِّ السيفْ
منذوراً
للجوع ِ وقرِّ
البَرْدِ وحَرِّ الصيفْ
ممنوعاً
من شيطان ِالمالْ
معصوماً
من سلطان ِالخوفْ
مكتوباً
في الشهداء ِ وفي خطِّ الشهداءْ
مفتوناً
بالماء ِ وطهرِ الماء ِ وصدق ِالماءْ
محمولا ً
في كفّي قابلة ٍ
ألقتْ بي
مُذْ كنتُ
صغيرا ً
عِندَ تخوم ِ الفجرِ
الزاحفِ
فوقَ
دروب ِالليل ِ
الى الصحراءْ
جئتُ الآنَ أقولُ لكمْ :
اللعنة يا شرّ الطلقاءْ
أنصافَ الأشباه ِ
وأشباه َالأشياءْ
يا قلق النقص
المتوتر
بالعهرِ
نقيضَ
الطهرِ
بلا استحياءْ
من أنتمْ ؟
بشرٌ
من صلصال ٍ..
أم كتلٌ
لا مارجَ لا نارَ
إجتمعتْ
في جدرٌ صمّاءْ؟؟
من أنتمْ ؟..
ضجّتْ أركانُ الأرض ِ
لثقل ِ خُطاكمْ
وتداعتْ أرواحُ الأشكال ِ
على وَقْع ِ أذاكمْ
جاءَ السيلُ
وغابَ الطيرُ
وغارَ الماءْ
من أنتمْ؟
يا بؤسَ الناس ِ وجوع َالناس ِ
وشؤمَ
الوسواس ِالخنّاس ِ
ورأسَ الفتنةِ
أصلَ الداءْ
جنرالاتٌ
أميّونَ نِظاميّونْ
لا يحسنُ فَطْحَلكُمْ فَكّ الحَرْفِ
ولا تفكيك اللّغْم ِ وردّ الحَيْف ِ
عباقرة ٌ
في السفك ِ وفي النسفِ
جهابذة ٌ
في الغَدْرِ
زنادقة ٌ
جُهَلاءْ
زَبانية ُ
البطنة ِ والبطش
أربابُ
التخمة ِ والفحش ِ
ينكركم ْ شرفُ السّاح ِ
وشرفُ السّيفْ
تعْرِفُكُمْ
أطنانُ نجوم ٍ
ساطعة ٍ متوهّجة ٍ في شلاّلات ِالخَمْرِ
وَكرَخَانات ِ الكيْف
تنْكِرُكمْ حَبّاتُ المِلح ِ
صَديد ُ الجُرح ِ
بقايا القيْح ِ
وحوشُ الغابْ
بئسَ ألأرْجل ِ
بئسَ الأوْجُه ِ
بئسَ الأيدي والأنخابْ