الافتتاحية ... دبلوماسية الكلاسين ... والحكام العربMarch 24 2012 09:01
عرب تايمز - الافتتاحية من يدخل الى موقع عرب تايمز اليوم ستقابله ( رسمة ) لسيدة تحمل كلسونا كتب عليه ( ارحل ) ... هذه ( اللوحة ) ليست لبول سيزان صاحب لوحة ( لاعبو القمار ) التي اشترتها موزة بربع مليار دولار حتى تعلقها في غرفة نومها ريثما تفتح لها ( متحفا ) في الدوحة وانما هي لرسام فلسطيني شاب من مواليد عام 81 اسمه شادي الزقزوق شادي اشترك في معرض اقيم في احدى الدول العربية .... يوم امس ووفقا لوكالات الانباء دخل رجال امن الى المعرض وصادروا لوحة ( بعد الغسيل ) لزقزوق وهي اللوحة التي ننشرها اليوم ... ولم توضح ادارة المعرض السبب في مصادرة هذه اللوحة ولكن جهات مطلعة على اسرار كلاسين الحكام العرب ذكرت لعرب تايمز ان سفارة عربية احتجت لدى ادارة المعرض على عرض اللوحة لان الكلسون المعروض يشبه كلسون الرئيس مرة اخرى .. دخلنا في تكنولوجيا الكلاسين عند العرب ... وهو موضوع طريف انفرد في الكتابة عنه الزميل اسامة فوزي ... اول مرة عام 1995 ثم عدله بعد نشر صور صدام حسين وهو بالكلسون ... وزاده تعديلا بعد الكشف عن ان مبارك كان يفصل كلاسينه في اوروبا ... ونعيد اليوم نشره بمناسبة مصادرة لوحة الرسام الفلسطيني حول الكلسون على امل ان يكشف لنا الرسام او الجهة التي صادرت اللوحة اسم السفارة التي احتجت على اللوحة .. واسم الرئيس او الملك العربي الذي يمتلك هذا الكلسون المقال نشر على الرابط التالي http://www.arabtimes.com/AAAA/may/doc118.html ولغير القادرين على الدخول الى موقع عرب تايمز من دول الحكام الكلاسين ... اليكم نسخة عن المقال لتهريبها اليكم عبر صفحتنا في الفيسبوك اعتاد المواطن
العربي ان يدعو على رئيسه بالقول :" الله يفرجينا فيك يوم "
* صورة صدام بالكلسون والتي تصدرت جريدة الصن الانجليزية - قبل اعدامه - اكدت لنا ان كلاسين حكامنا العرب - حتى كلاسينهم - امريكية الصنع وان كنت لم اتمكن من معرفة نوع وماركة كلسون صدام ... هل هي من نوع فلاي او نو فلاي .... وهل هي " هانغ لفت " او " هانغ رايت " ... وحتى يفهم القاريء ما اعنية .... اعيد هنا نشر مقالي للمرة الرابعة ... وهذه المرة دون تعديلات ... اللهم الا باضافة عبارة سمعتها من مواطن عربي - ليس عراقيا - كان يدعو دائما على رئيس دولته بالقول :" الله يفرجينا فيك يوم " .... وبعد حكاية صدام سمعته يقول - مشيرا الى صورة رئيسه المنشورة في احدى الصحف العربية - :" الله يفرجينا فيك .... كلسون " . واليكم المقال الاصلي وهو بعنوان ... تكنولوجيا الكلاسين * قررت قبل السفر أن أشتري دستة من ” الكلاسين ” فتوجهت الى أحد المولات الكبيرة في مدينة هيوستون وطلبت من موظف أنيق فيها أن يدلني على مكانها فأشار بأصبعه الى مجموعة من الارفف وقال لي : هناك .
* أنا لا امزح .... واذا كان القاريء سيظن اني لا اكتب الا من قبيل السخرية والمزاح فهو واهم لاني على ثقة ان المواطن العربي تشغله اسئلة كثيرة من هذا النوع خاصة فيما يتعلق بالحكام العرب لان لحكامنا العرب هالة ربانية كونوها من طول الفترة التي " قعدوا " فيها على كراسي الحكم . * فثلاثة ارباع الشعب الليبي - مثلا - من عمر سنة الى عمر 42 سنة لا يعرفون الا رئيسا واحدا هو معمر القذافي الذي استولى على الحكم عام 1969 وبالتالي فهم يتمنون معرفة الكثير من التفاصيل الخاصة والشخصية عن هذا الكائن غير ما ورد في الكتاب الاخضر .... من مثل : ماذا يفطر .... وكم مرة يشخ فيها في اليوم .... وهل يشخ مثلنا ام ان طقوس الشخ عنده مختلفة .... وهل في خيمته مشخة عربية مثل مشخات البدو ام انه يتوجه الى القصر كلما هفت نفسه على شخة .... هل يلعب مع زوجته " كولوا بامية " مساء كل خميس .... هل كان - مثلنا - يجلد عميرة كلما انزنق مع بنات الحارة ؟ هل يظرط ؟ انا اعلم ان لظرطته لون - وهو الاخضر - ولكن هل لها صوت ورائحة؟ متى يذهب الى العمل ( الخيمة ) ومتى يعود الى البيت ( الخيمة ايضا ) ؟ وهل يوفر من مرتبه ؟ وكم هو مرتبه اصلا ؟ هل كان يعطي ابنه الاصلع مصروفه اليومي كلما يذهب في الصباح الى المدرسة وكم كان يعطيه؟ هل يلعب شدة او شطرنج مثلنا ومع من؟ والاهم من هذا .... ما هو نوع كلاسينه واين تخاط له وهل هي - الاخرى - خضراء مثل كتابه وعلم دولته ولون صلعة ابنه . جورج بوش - مثلا - نعرف مقدار مرتبه الشهري ونعرف كم يدفع للجامعة التي تدرس فيها ابنتاه .... ولما حلق الرئيس كلينتون شعره بمائة دولار قامت قيامة الكونغرس الذي اعتبر هذا اسرافا .... فكم يدفع القذافي للحلاق وما نوع صبغة الشعر التي يستعملها لانه من المؤكد كان ولا يزال يصبغ شعره مثل صدام . * لقد طبع كلينتون خمسة ملايين نسخة من كتابه الاخير وحقق ثروة وصلت الى مليون دولار عن كتابه الذي تحدث فيه عن نفسه وعن زوج امه وعن ايام الصعلكة وعن المحروسة مونيكا وكان هذا سببا في نفاذ النسخ من الاسواق بسرعة .... فلماذا لا يقوم الحكام العرب بوضع كتب من هذا النوع خاصة وانها ستحقق لاصحابها دخلا مهولا حتى لو كانوا في غنى عنه لانهم كما نعلم - يملكون في بلدانهم الارض وما عليها ... عندما تم اعتقال صدام حسين في الحفرة اياها لم يهتم العراقيون بشكل خاص والعرب بشكل عام بالجوانب السياسية لهذا الاعتقال ومدلولاتها بقدر اهتمامهم بمعرفة اجابات عن اسئلة من نوع : لماذا لم يحلق لحيته ؟ ماذا كان يأكل ؟ اين كان يشخ وكيف ؟ هل قلى بيضة بنفسه واكلها من شدة الجوع ؟ لماذا يطير الحاكم العربي الى اوروبا او امريكا حتى يخلع سنه او يحشيه .... او يدلك البروستاتا ؟ مع ان الحاكم يتغنى ليل نهار بالخدمات الطبية في بلده ويحمل شعبه جميلة لانه وفر له هذه الخدمات . هل بروستاتا زين العابدين حاكم تونس تختلف عن بروستاتا كارلوس فراش المكتب المكسيكي في عرب تايمز ؟ هل تدليك البروستاتا يحتاج الى اقامة في مستشفى مايو كلينك مع ان حلاق الحارة في بلدنا كان يدلك بروستات ثلاثة ارباع عواجيز القرية مقابل شلن عن كل رأس بلص تاكس .... وعلمت من طبيب مسالك بولية ان المرء يستطيع ان يدلك بروستاته بنفسه شريطة ان يستعمل في عملية التدليك السبابة او الوسطى .... وابلغني صديق انه يدلكها بالخنصر ومنهم من يدلكها بالبنصر. * لقد تحول الحاكم العربي في العرف الشعبي الى " اسطورة " .... واصبح المواطن العربي يسعى الى معرفة اي شيء عن هذه الاسطورة ... والا ما معنى ان يصطف العراقيون طوابير امام محلات الفديو لشراء شريط فديو لعرس يظهر فيه صدام حسين .... او ترقص فيه ابنته حلا ؟ * لقد نشأت في الاردن على مقولات محسومة وكأنها من البديهيات ملخصها ان الملك حسين هو " الرياضي الاول " و " الطيار الاول " و " المجاهد الاول " و " المعلم الاول " و " الفدائي الاول " و ..... الخ ... هو الاول في كل شيء حتى ان الواحد فينا كان يتراهن مع ابناء حارته عن ايهما اقوى : ابوك ام الملك ؟ او : هل تستطيع ان تبطح الملك ؟ او : هل تستطيع ان تسبق الملك في الركض ؟ * لذا لا تعجبوا عندما اتفرغ للكتابة الليلة عن كلاسين الحكام العرب لاني على ثقة ان ما يشغلني .... يشغلكم ... ومن يدعي غير ذلك كاذب .... ورب الكعبة !!
|