كتب : د. اسامة فوزي عندما بعث الينا الشاعر الكبير الدكتور احمد حسن المقدسي
في 30 ديسمبر عام 2007 بأولى قصائده
وذيلها برسالة تقول انه يخصنا بالقصيدة ويترك لنا حرية نشرها وتقديمها
والاعلان عنها بالطريقة التي نراها مناسبة اصابتني الدهشة ... اولا لاني لم اكن
قد سمعت باسمه من قبل وانا الذي يزعم انه من متابعي الحركة الادبية في
طول العالم العربي وعرضه ... وثانيا لان شاعرا كبيرا بهذا القدر خص
موقعنا المتواضع باحدى روائعه وثالثا لان الشاعر بتواضعه اكتفى بتوقيع
القصيدة باسمه وبعنوانه الالكتروني دون ان يبعث الينا بصورته او بسرد
طويل وممل عن مؤهلاته ... حتى ان قزما مثل الشويعر عبد الرحمن
يوسف القرضاوي لا ينشر شعره الرديء
في الصحف القطرية والمصرية الا مقرونا بصورة يضع فيها يده على
حنكه متشبها بالصورة الشهيرة لامير الشعراء احمد شوقي بل وعلمت انه ي هنا ... نحن حيال شاعر كبير لم تصنعه فضائية شيخ قطر ... ولا جرائد النفط الخضراء والصفراء ... وانما صنعته وقدمته الى القراء قصيدته التي اعادت الى الشعر العربي رونقه ومكانته ودوره بعد ان ادخلته الدراهم والريالات في حظيرة الحاكم ليصبح الشعر واحدا من ( المطارزية ) يتمسح باعتاب القصور مثل اي غانية ... اقول هذا وفي ذهني اخر صورة لمحمود درويش قبل ان يموت وهو ينحني امام حاكم تونس المجرم زين الهاربين بن علي حتى يقلده وساما ... وصورة للجواهري - قبل ان يموت - وهو يجلس بين فخذي الملك حسين منشدا ومتغزلا بالملك ... وصورة لسميح القاسم وهو ينهق في حضرة ولده عبدالله الثاني منوها بعبقرية ابن ( انطوانيت غاردنر ) وعبقرية جدوده الهاشميين الذين باعوا القدس واللد والرملة وسلموا مفاتيح الضفة للجيش الاسرائيلي دون قتال ... وصولا الى الشاعر حيدر محمود الذي لا زال الى هذه اللحظة يعتقد ان القصيدة الجميلة هي تلك التي يكتبها الشاعر متبركا بخرية وزير ... او شخة امير هنا ... نحن حيال شاعر كبير كل الذي نعرفه عنه انه اكاديمي من القدس يحمل في صدره نبض الامة ويمتلك عن جدارة ناصية القصيدة العربية ولا يطمح الى الترشح لنيل جائزة نوبل التي باع من اجلها ادونيس اخر كلاسينه ومع ذلك حلقوا له ع الناشف ... المقدسي شاعر لا يشتري المناسبات التي يقرا فيها اشعاره بالريالات مثل ذلك الامير السعودي الذي يقرض شعرا ردئيا وتخصص له محطة العربية اوقاتا طويلة حتى يتقيا ما كتبه على جمهور المشاهدين ... شاعر لا يتنقل مجانا وعلى نفقة الخطوط الجوية الاردنية في عواصم العالم حتى يقيم امسيات ترفيهية للجمهور كما هو الحال بالنسبة لمظفر النواب اخر الشعراء الساقطين الذي حملته الى واشنطون مجانا طائرة الملك الذي لا يشرب الا بجماجم اطفال البقعة ليقرا على جمهور واشنطون كل قصائده ناسيا او متجاهلا وترياته التي اشهرته ( اولاد القحبة ) حتى لا تزعل منه الخطوط الجوية الاردنية التي انفقت على رحلاته حتى الذين يختلفون مع مضمون قصائد المقدسي او توجهاتها السياسية ... ينحنون امام قامته العملاقة كشاعر كبير يمتلك ناصية القصيدة ويلعب بمفرداتها كما يشاء .. يبسط نفوذه على المفردة واللحن والايقاع ويخلق من هذا المزيج قصيدة هي اقرب الى سيمفونية شعرية من نوع الملهاة ... تقول الكثير وتختزل هموم الامة والوطن وتغني عن قراءة الف مليون مقال لطارق الحميد وترليون مقال لعبد الرحمن الراشد صبي الاميرة الجوهرة ... واخوانها عرب تايمز قررت جمع قصائد الشاعر المنشورة في موقعنا وتبويبها تبعا لتواريخ نشرها في صورة ديوان شعر الكتروني حتى يسهل على الدارسين العودة الى القصائد بخاصة بعد ان وظف سفير سوريا في الامم المتحدة الدكتور بشار الجعفري بعض ابيات الدكتور المقدسي في معرض رده على السفير السعودي دون الاشارة الى اسم الشاعر مما اثار تساؤلات كثيرة عن اسم الشاعر العبقري الذي لخص حال الامة العربية في ثلاثة ابيات شعرية فقط القصائد
قصيدة 01 : في رثاء صدام ..
نشرت في 30 ديسمبر عام 2007 |